التلفزيون وتشكيل العلاقات الاجتماعية الجديدة في المقهى

Abstract

لقد تبين لنا من خلال بحثنا هذا في جانبه النظري والمنهجي، ومن خلال النظرة العلمية إلى طبيعة التلفزيون والتــأمل الموضوعي لظـاهرة المشاهدة والإستماع في المجتمع، يظهر أن التلفزيون قد أثر فـــي جمهوره، وذلـــك لأسباب موضوعية كثيرة منها ما يتصل بطبيعة الوسيـلة وخصـائصها، ومنها ما يتصل بطبيعة جمهورها ومتلقيــها، ومنها ما يتصل بطبيعة وخصائص الرسالة التي تبثها. بالإضــافة إلى ذلــك لم يقف التلفزيون على هــامش التطور التكنولوجي، فقد إستفاد هو الآخر من الثورة التكنولوجية، حيث أصبح مغاير تماما لما كـانت عليه فـي الماضي، وإتسع نطــاق فضاءاته التي جددت شكل العلاقـات، وما جعله يتقدم كل الوسائل الإعلامية الأخرى نسبة للجاذبية التي يحضي بها لدى هذه الفيئة، وكذا تناسبها مع كل المستويات التعليمية. لـقـد إنصبت دراستي على المقـاهي كمجتمع بحث أســاسي للتعرف على دور التلفزيون في المقهى، وإنشغالي بخروج التلفزيون من الفضاء الأسري إلى الفضاء العمومي . وفيــما إتضحى لنا من الجـانب الميداني مساهمة التلفزيون في تكوين علاقات إجتماعية جديـدة في المقهى، في الوقت الراهن، كما وقفنا في هذا الجانب من الدراسة على أنا المقهى يعتبر فضــــاء يلبي ويشبع رغبات الزبائن، كما لاحظت أن فئة العزاب والمتزوجين الأكثر تواجدا والمسيطرة على فضـــاء المقهى، فـــي حين وجدنا أن فئة العزاب هي الأكثر تفاعلا وإنفتاحا في بناء علاقات إجتماعية جديدة كونهم لا يزالون فـي مرحلة المراهقة وسن الرشد الذي يحتاج إلى حيوية وكسب أصدقاء جدد بحكم أنهم لا توجد لهم إلتزامات عائلية وأسري