واقـع وآداء الصناعة التحويليـة في الاقتصاد الجزائري

Abstract

يمثل الاقتصاد الصناعي طبقا لإستراتيجية الأمم المتحدة أحد أهم جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على التخلف الاقتصادي، حيث تخصص نسب متزايدة من الموارد القومية لتنمية من هذا وتطوير تنافسية قطاع الصناعة بشقيها صناعة وسائل الإنتاج وصناعة المواد الاستهلاكية، بحيث يصبح ، القطاع قادرا على المساهمة في الوصول إلى معدلات مرتفعة لرفاهية المجتمعات. هنا فأنه الأهمية بمكان أن تسعى الجزائر إلى إيجاد منهج معرفي إصلاحي حديث من أجل تحقيق مؤشرات تنافسية متقدمة في الصناعة خاصة التحويلية منها، وهذا ما نسعى إليه من خلال هذا البحث وذلك بعدما نحاول ايجاد العقبات التي تحد من مؤشرات الصناعة التحويلية التي تعاني من ضعف شديد في مؤشرات تنافسيتها. ويواجه قطاع الصناعات التحويلية في الجزائر العديد من التحديات خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الدولية، ويرجع ذلك إلى المشاكل التي تواجه الصناعات، والتي تتنوع بين مشاكل من واقع الصناعات التحويلية نفسها، ومشاكل تعود إلى البيئة الاقتصادية التي تعمل فيه هذه الصناعات. إن هيكل الصناعة التحويلية في الجزائر تعتمد إنتاج الصناعات التي تعتمد على توافر الموارد الخام مثل الصناعات الغذائية مواد البناء...الخ أما الصناعات ذات المستوى التكنولوجي المتوسط والمرتفع فان مساهمتها في هيكل الصناعة التحويلية ضعيفة جدا مما يؤكد أن هنا اختلال في هيكل هذه الصناعات أدى إلى ضعف المزايا التنافسية، فرغم الجهود المبذولة في ترقية المنتجات من خلال الرفع من القدرات الإنتاجية للمؤسسات الصناعية في ظل الانفتاح على الاقتصاد العالمي، فإن محال التصدير خارج قطاع المحروقات غير كافي، وبالتالي يجب بذل الجهود أكثر لمواكبة هذا الانفتاح. هناك أهمية كبيرة في تنويع اقتصاديات الدول محل مقارنة وصادراتها عن طريق الاتجاه إلى الصناعات التحويلية، وهذا ليس بالاعتماد فقط على كثافة الموارد الطبيعية، وإنما كذلك بمواكبة التقنيات الجديدة وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي لتطوير الصناعات القائمة وإنشاء صناعات جديدة والتشجيع على الإبداع والابتكار. بالإضافة إلى توجيه الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع الصناعي التحويلي.