حكم المعاملات في التجارة الالكترونية من وجهة الاقتصاد الاسلامي

Abstract

من خلال دراستنا لموضوع حكم المعاملات في التجارة الالكترونية من وجهة الاقتصاد الإسلامي لنا أن التجارة الالكترونية لها فضل كبير في تحسين أدائها واقتصادها فتطور تكنولوجيا المعلوماتية، ونظم الاتصالات الحديثة أدى إلى خلق اقتصاد رقي قائم على الإنتاج والمعرفة والمرونة وسرعة تبادل المعلومات دون اعتبار الحوافز الزمنية والمكانية، وهذا ما جعل القطاع يستقطب اهتمام الاقتصاد الإسلامي ويحفزه على إدماج هذه التكنولوجيا، أدى إلى التوسيع استخدام التكنولوجيات الحديثة إلى نشأة التجارة الالكترونية التي أصبحت بدورها واقعا لا يمكن للمسلمين تجاهله وإلا أصبحوا في عزلة عما يحدث حولهم، وهو واقع لابد أن نتعامل معه بوعي وإدراك تام وأن نضعها على خريطة اهتمامنا التعليمية، باعتبارها إحدى أدوات العولمة الاقتصادية التي لا يمكن تجاهلها أو التهرب منها. كما تبين لنا كذلك أن الاقتصاد الإسلامي مذهب ونظام قائم على أصول موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كما هو علم في كونه يسعى إلى إشباع الحاجات الإنسانية وذلك وفقا للشريعة الإسلامية. ولا جدال في أن الإسلام يتميز بنظامه الاقتصادي المالي غير القابل للتغير في قواعد النظام ويستمد أسسه ومعالمه من القرآن الكريم وأن التجارة في مضمونه هي إحدى فعاليته والتي هي نسيج من الاقتصاد والأخلاق المنضبطين بضوابط الشريعة التي تعد الركيزة الأساسية لإقامة سوق إسلامية أصلية، وعليه فإن هذه الفعالية هي حتما منضبطة بجملة من الضوابط العقائدية والاقتصادية التي تشكل معا نسيج الشريعة الإسلامية وهو ما يسعى البحث إثباته.