تعليمية اللغة العربية في الطور الأول من التعليم الابتدائي بين بيداغوجيا الأهداف والكفاءات -دراسة مقارنة-

Abstract

يعيش العالم اليوم مجموعة التحديا ت ا ولتغيرا ت الناتجة عن الثورة المعلوماتية التي مست جميع الجوانب، خاص ة العلمية منها فكا ن لتطور العلوم والفنون والأدوا ت التكنولوجية ووسائل الاتصال والتجريب العلمي في القرن العشرين ولاسيما بعد الحر ب العالمية الثاني ة دور فعال في جعل التعليم يبحث عن أطر جديدة وفق مناظير مدروسة وضمن استراتيجيات علمية وبيداغوجية واضحة المعالم، إذ أخذ يستفيد من حاصل النتائ ج المذهلة التي أحدثته ا الثورا ت العالمية الكبرى والتي تجسد ت في النهضة الأوروبية والثورة الصناعية التي أثر ت على مجال التربية . وفي إطار السياسة التعليمية التي ترمي إلى رفع المردودية التربوي ة في العملية التعليمية التعلمية وجعلها أكثر فعالية، عرفت المدرسة الجزائرية توجها تربويا جديدا سواء في المناه ج التربوية أوفي البرامج التعليمية بما في ذلك الكتا ب المدرسي باعتباره أول مصدر لتربية النفس وتعليمها في أول مرحلة تعليمية، فأصدر كتاب جديد في القراءة (اللغة العربية) متجاوزا كتا ب القراءة القديم (إقرأ) ويجدر بنا في هذا المقام أن نتساءل عن محتوى كتا ب القراءة للسنة الأولى ابتدائي كيف ورد، إ لى أ ي حد يتماشى مع قدرا ت الطفل في هذا الطور، وماهي نقاط القوة والضعف فيه ؟ وما مدى استيعابه وتغطيته للكتا ب القديم ؟ وبناءا على هذا يتوزع مضمون هذا العمل على مقدمة هي فاتحة البحث، ثم رغبنا في ولوجه بتمهيد بعنوان "التعليم في المرحلة الإبتدائية" وتل هذا المدخل فصلن جا ء الفصل الأول تحت عنوان(بيداغوجي ا الأهداف والكفاءا ت في المنظومة التربوية) حاولنا لفت الانتباه إلى بعض النقاط الأساسية في البيداغوجيتين كما قسمنا الفصل الأول إلى مبحثي الأول خاص ببيدغوجيا الأهدا ف ولثاني ببيداغوجي ا الكفاءا ت تعرضنا فيهم ا إلى هذين النظامي من مفهوم وخصائص أهمية التدريس ما ... إلخ . ثم ولجنا الى الفصل الثاني وهو فصل تطبيقي بعنوان (دراسة وصفية لكتابي السنة الأولى إبتدائي) قمنا فيه بتحليل محتوى كتا ب القراءة (اللغة العربية) شكل ومضمونا وقارناه بكتا ب القراءة القديم (أقرأ) وأتبعنا بأهم نقاط التشابه والاختلاف بين هذين الكتابين وجعلنا الخاتمة ختام مسك لهذا العمل حيث أدرجنا فيها مختلف النقاط المستخلصة طيلة مدة الدراسة . وقد اعتمدنا في هذا العمل على جملة مصادر ومراجع بذلنا جهدا غير يسير في جمع شتاتها من أهمها كتا ب اللغة العربية لنفس السنة إضافة إلى عدة مصادر ومراجع أخرى . دون أن ننسى الصعوبا ت التي واجهتنا في إنجاز هذا البحث نذكر في مقدمتها كتاب القراءة القديم "أقرأ" الذي تعسر علينا وجوده بعد أن طرقنا أبوا ب عدة إبتدائيا ت وسألنا العديد من المعلمين بحثا عنه خاصة وأنه مر على تجاوزه سبع سنوا ت إضافة إلى ندرة المراجع والمصدر في هذا المضمار والسبب راجع إلى أن النظام الجديد حديث النشأ ة أما النظام القديم فقد أحرقت بعض مراجعه وضاع الآخر . ونظرا لإفتقار مكتبتنا الجامعية لمراجع في هذا المجال لجأنا إلى عدة مكتبا ت مختلفة ورغم هذه الصعوبا ت إلا أننا جاهد نا للوصول إلى ختام هذا البحث.