الاستثمار في الرأس مال البشري وأثره على القطاع السياحي في الجزائر

Abstract

يعتبر القطاع السياحي في عصرنا الحالي محورا اساسيا للتنمية على المستوى العالمي فأصبح في كثير من الدول من أهم القطاعات الاقتصادية كونه قاطرة لعدة قطاعات اخرى وما تستخدمه من موارد بشرية وإستخدامه المكثف لليد العاملة حيث تكون الخدمة غير منفصلة عن مقدمها، كما لا نخفي دور أفراد المجتمع في التأثير على أداء القطاع السياحي . مما سبق تبرز أهمية الاستثمار في الراس مال البشري لدوره الفعال في تنمية القطاع السياحي، خاصة في ظل السياسات القائمة من طرف الحكومة الجزائرية ولهذا فقد اصبحت تنمية القطاع السياحي في الجزائر ضرورة حتمية، إذ ان من الممكن ان تساهم مواردها في تنمية القطاع الاقتصادي وهذا ما تعمل به الجزائر اليوم من خلال سياساتها التنموية بغية التعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بها، وقد وجدت الكثيرمن الدول في هذه الصناعة السياحية بديلا اسراتيجيا لإستغلال مواردها السياحية بشكل يضمن استدامتها ويغنيها عن الاعتماد على مصادر الثروة الناضبة، فهي الصناعة الاولى من حيث تشغيل المورد البشري وأصبح لها دور اساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولكي تتمكن الجزائر من ابراز المقومات السياحية ،كان لابد من الاعتماد على اسراتيجية وطنية فعالة وعصرية مبنية على برامج تكوينية للمورد البشري.ويعد تكوين الموارد البشرية في مجال السياحة أحد الركائز الاساسية للاسراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي من خلال المخطط الوطني للتهيئة السياحية آفاق 2020.