أثر نظريات التعلم في بناء المناهج التربوية "قراءة في الأسس النفسية"

Abstract

تعتبر المناهج التعليمية أقوى الوسائل في تحقيق ما يصبو إليه حل الشعوب, و ما من أمة بحثت و نقبت و تطلعت إلى التقدم و التطور في أي مجال إلا و اجتهدت على تطوير مناهجها, و لهذا سعت أغلب المنظومات التربوية إلى استغلال مبادئ و أسس نظريات التعلم في بناء المناهج, وهذا باعتبار أن هذه النظريات أسهمت بفضل أبحاثها التجريبية المتميزة في تحديد مسار الممارسات التعليمية. و بناء على هذا جاء بحثنا تحت عنوان "أثر نظريات التعلم في بناء المناهج التربوية: قراءة في الأسس النفسية" و هذا كدراسة في الجوانب النفسية للمتعلم و في طريقة تفاعله داخل الوسط التعليمي. و الهدف من هذا البحث هو الوقوف على واقعة المناهج التعليمية و علاقتها بنظريات التعلم, و أثر هذه الأخيرة في سيرورة المناهج من ناحية بنائها و أسسها و تأثيراتها على شخصية المتعلم. و هذا من خلال طرح الإشكالية التالية: ما هو مفهوم المناهج التعليمية؟ و ماهي أهم النظريات التي كان لها تأثير كبير في هذا الميدان؟ و كيف تجلى ذلك في علم النفس الطفل؟. و للإجابة على هذه الإشكالية و البحث فيها قسمنا بحثنا إلى مدخل تناولنا فيه أهم المفاهيم المتعلقة بالموضوع و فصل أول أدرجنا فيه ماهية المناهج التعليمية و الوقوف على الأسس التي تبنى عليه, و كذلك التطرق إلى أهمية هذه المناهج و أنواعها و خصائصها و ذلك من خلال مبحثين, و أما الفصل الثاني تطرقنا فيه إلى أهم النظريات و تأثيراتها التعليمية, و إرفاق هذه المباحث بأنموذج تطبيقي لنظريات التعلم على منهج اللغة العربية (للسنة الخامسة إبتدائي), و قصد التحقق من صحة الفرضيات استخدمنا المنهج الوصفي بإجراء التحليل وصولا إلى نتائج حول مدى تأثير هذه النظريات العلمية التعليمية في بناء شخصية المتعلم من خلال سلامة المنهج التعليمي, و استكشاف نتائج علم النفس, و بهذا كانت خاتمة البحث عبارة عن ملاحظات و استنتاجات و مجموعة من الإقتراحات و الفرضيات المستقبلية لتكون منطلقا جديدا للباحثين لمواصلة البحث العلمي في مجال المناهج التعليمية و نظريات التعلم.