المرتزقة بجيش المنصور بن أبي عامر و أثرهم على نهاية الخلافة الأموية بالأندلس 422ه/1031م

Abstract

حاول في بحثنا هذا تسليط الضوء على جانب من تاريخ الأندلس في النصف الثاني من القرن الرابع والنصف الأول من القرن الخامس هجريين،حيث ركزنا من خلاله على وسيلة من الوسائل التي اتخذها المنصور بن أبي عامر لتحقيق غاياته وهي الوصول إلى هرم السلطة من خلال هدم مكانة بني أمية والتنكّيب بالمناوئين له من رجال السياسة والجيش وإقصاء رجال البيوتات الأندلسية وحجر على الخليفة وأمه، واعتمد المنصور على الجيش كركيزة أساسية لبلوغ أهدافه فآلة الجيش من أسس قوة الملك،وقد استطاع المنصور إحكام زمام الجيش عبر الإصلاحات التي أقامها بإدخال عدد كبير من المرتزقة فيه والتي تدين له بالولاء المطلق،مما أهله ليكون سيد الأندلس الأول وصاحب السلطان،ولكنّ هذا التغيير المحدث في جيش المنصور أثر على وحدة الأندلس،حيث تشكلت تحزبات ضده وضد جيشه بشكل تلقائي وانتظرت هذه التحزبات الفرصة المواتية للتخلص من هؤلاء الدخلاء، وتجلى ذلك فما يسمى بالفتنة القرطبية التي أنهت الخلافة الأموية بالأندلس،وآلت وحدة الأندلس إلى شتات واستقلت كل طائفة بمنطقة من مناطقها،وظهرت ممالك طائفية متناحرة،من ضمن ملوك هذه الطوائف قادة كانوا بجيش المنصور المرتزق