تعليمية الصوت اللغوي في تنظيرات المناهج التربوية : الجزائرية للطور الإبتدائي السنة الأولى أنموذجا

Abstract

تغيرت تعليمية الصوت اللغوي في ضوء الارتقاءات العلمية في العلوم الإنسانية التي شهدها القرن العشرين ،وبالأخص علم النفس بتنوع فروعه و اللسانيات، إذ استطاع الأول من اكتشاف الحقيقة العلمية لتكوينة الطفل العقلية و الفيسيولوجية والعصب باعتبارها مصدر إنتاج اللغة، كما تمكنت اللسانيات بنظرتها العلمية كلغة أن ترسم حدود المنهج الذي يتناول اللغة بموضوعية وصرامة علمية، حيث لا تجد الذاتية إليهما منفذا. أفاد هذا كثيرا المجالات الحيوية التربوية من ضمنها تعليمية اللغة، فطورت هذه الأخيرة إجراءاتها الميدانية بناء على التصورات العلمية الحديثة لشخصية المتعلم واللغة، فانطلقت من داخل التركيبة – بدلا من خارجها كما كان سابقا – للمتعلم بكل معداتها التي لها علاقة بالبرمجة اللغوية مع اعتبار كل ما له ثأثير خارجي أو داخلي في الموقف التعليمي/ التعلمي. يتطلب هذا من معلم الأصوات الاضطلاع بالتطلعات المعرفية للد رس الصوتي في مسار واقعه التاريخي والتطورات التي أحدثتها عليه الانجازات العلمية والدراسات الموضوعية الحديثة، وكذلك الاطلاع الكافي على الطريقة العلمية للبرمجة العصبية للأصوات اللغوية، كما يجب عليه إدراك الأثر الصوتي في توجيه معاني ودلالات وظائف مستويات اللغة. كل هذا يجب أن يحتويه تصميمات هيكلية معدة إعدادا عصريا في شكلها وتقنياتها التعليمية، والإطار الملم بتخصص التدريس الحديث في جوانبه الإبستيمولوجية و البيداغوجية والمنهجية.