دور التكوين في ترقية الأداء الوظيفي- المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية إبن رشد بتيارت نموذجا

Abstract

توجه المنظمات اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مصدرها أساسا إتساع البيئة الخارجية في إطار نشاطها و التي تحصل منها على مدخلاتها، و تعتمد عليها في تصريف مخرجاتها، فتحقيق أي منظمة لأهدافها و بقائها و استم ا رريتها مرهون بمدى كفاءة الموارد البشرية لهذه المنظمة، مهما كان المستوى التنظيمي التي تنتمي إليه، و يرجع كل ذلك إلى أن أساس كل عمل يعتمد بالدرجة الأولى على العنصر البشري. يعتبر التكوين جوهر إدارة الموارد البشرية بحيث يشكل أهم المقومات لبناء جهاز ناجح لإدارة الأفراد و العلاقات الإنسانية في المنظمات الحديثة، و هذا يرجع إلى أن التكوين لم يعد يقتصر في المدارس أو الكليات بل أصبح عملية مستمرة مدى الحياة، خاصة في ظل التحديات العالمية الجديدة و ظهور ما يسمى بالإدارة المتعلمة، فهي تعتمد بالدرجة الأولى على مدى كفاءة مواردها البشرية. و بذلك فإن التكوين يختصر المسار المهني في الوصول إلى الوظائف الأرقى و فوق كل هذا فإنه يكسب الفرد مهارات جديدة بتغيير أنماط و سلوك الأداء.