وسائل الاعلام ودورها في نشر الثقافة البيئية

Abstract

تعتبر التوعية البيئية من اهم العناصر الفعالة في التعامل مع المشكلات البيئية المختلفة التي تواجه اغلب المجتمعات المعاصرة، ولا يأتي الا هذا بنشر المفاهيم البيئية من خلال الاسرة والمدرسة والتأكيد على دور وسائل الاعلام في غرس هذه المفاهيم لدى الافراد حول البيئة وما ينجم عن التلوث من اضرار ومشاكل قد تؤدي الى كوارث صحية واقتصادية. ان التلوث الصناعي هو العدو الاول للبيئة ، و ضعف الوعي البيئي هو الة دمارها و تدهور صحة الانسان ، لذلك فان جزءا كبيرا من مسؤولية التوعية البيئية تقع على عاتق وسائل الاعلام من خلال تقديم النماذج السلوكية التي تساهم في حماية البيئة ، و ذلك بأدراج البيئة ضمن اهتماماتها و وألوياتها . لا يقتصر الوعي البيئي فقط على الاعلام البيئي لكنه يتوقف ايضا على التعلم والثقافة البيئية ، و الهدف من ذلك هو تعزيز الوعي بأهم القضايا الحيوية التي تحيط بالإنسان و اتاحة الفرصة لكل فرد لاكتساب المعرفة و القيم و المهارات، ثم خلق انماط جديدة من السلوكات اتجاه البيئة لدى الافراد و الجماعات و المجتمع ، و تحقيق الادراك الشعبي بقضايا البيئة الحاضرة و المستقبلية ، و تحقيق مشروع التنمية المستدامة . ان نظرة على واقع البيئة على العالم و الجزائر خاصة يعطينا انطباعا يضعف الاهتمام بهذا المجال مهمها كبر حجمه لان هناك ضعفا بيئيا لدى شرائح واسعة من قاعدة الهرم المجتمعي الذي يمتد ليصل الى قمة الهرم من القيادات السياسية و صناع القرار. تبقى المعرفة البيئية و الوعي بخطورة التلوث و اهمية حمايتها معرفة عقيمة مالم تجسد في سلوكات بيئية حقيقية تعبر عن صفة المواطنة الايكولوجية.