تكنولوجيا الاتصال و أنماط تدين الشباب

Abstract

مما لاشك فيه أن التدين في المجتمع الجزائري يمثل ضابطاً اجتماعياً اساسياً سواء في مجال الأفكار، المعتقدات أو في مجال الممارسات السلوكية، فالحياة الدينية في المجتمعات العربية والإسلامية، تشكل جزءاً مر كزيا من الحياة الإجتماعية نفسها، ومن االصعوبة بإمكان أن يرسم الباحث الإجتماعي خطاً فاصلاً بين ماهو ديني وماهو إجتماعي، نظراً للتداخل الكبير بينهما، حيث أكدت التجارب التارخية للشعوب الإسلامية حضور الدين في مجالات واسعة سواء في حياة الأفراد أو الجمعات أو المؤسسات، والدراسة تعتبر محاولة للكشف عن أثر ًما تكنولوجيات الإتصال الحديثة على أنماط تدين الشباب من خلال إستخدام شبكة الأنترنت التي أحدثت تقد علمياًكبيراً، وثروة معلوماتية هائلة ما جعل إستخدامها ضرورة حياتية، ولغة العصر التي لايمكن الإستغناء عنها، وبالرغم من ضخامة دور الأنترنت وشيوع إنتشارها، وفؤائدها الكبيرة إلا أن الشكوى في هذه الأيام في تزايد مستمر من سوء إستخدامها، ووقوع الشباب أسرى في ملازمة المواقع الغير نافعة، وتهافت الكثير منهم على مواقع التسلية، والترفيه وقضاء ساعات كثيرة في الدردشة، مما أثر في إتجاهات وسلوكيات المستخدمين لها، كما أن هذا الإستخدام من قبل الشباب قد يحدث سلوكيات غير مرغوبة في القيم، ومعتقداتهم الدينية، ولاننسى بالذكر تعدد الفضائيات الدينية الجديدة التي تحاول من خلالها بث الرسالة الإعلامية والخطابات الدينية، التي مثثلت في تبادل وإحتكاك الثقافات والأنماط القيمية، بين المجتمعات وبحكم أن المضمون الإعلامي أو هذا النمط الإعلامي الناقل للقيم والمفاهيم، العادات، سلوكيات المجتمعات الأخرى، ومن خلال ماسبق ذكره يمكننا القول أن لتكنولوجيات الإتصال أثر على نمط تّ دين الشباب من خلال إكتسابهم لأنماط وسلوكيات دينية جديدة