Please use this identifier to cite or link to this item: http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/9292
Title: المنظمة المتعلمة و التغيير التنظيمي
Authors: فرفار, حليمة
Issue Date: 2016
Publisher: جامعة ابن خلدون -تيارت-
Abstract: لقد تبين من خلال بحثنا هذا في جانبيه النظري والتطبيقي أن التغيير التنظيمي يعتبر من أهم العمليات الإستراتيجية أو أحد مكونات البيئة الداخلية للمنظمة والتي تؤثر على سلوك وأداء الموارد البشرية، أي أنها من أهم محددات نجاح أو فشل منظمات الأعمال والتي من شأنها أن تخلق لها - المنظمة المتعلمة ميزة تنافسية ،إذ تمكن المنظمة من تحقيق مركز تنافسي قوي وحصة سوقية معتبرة، ويتأتى ذلك من خلال الاستثمار الجيد في الموارد البشرية. فالمنظمات الناجحة تولي اهتماما بالغا بتطبيق نموذج المنظمة المتعلمة باعتباره مصدرا لنجاح هذه المؤسسات وتكيفها مع التغييرات الداخلية والخارجية. | المتعلمة جاءت هذه الدراسة الراهنة كامتداد للدراسات السابقة التي تناولت موضوع المنظمة والتغيير التنظيمي الذي يشكل فواصل وسياقات متنوعة ومختلفة بين المنظرين والمختصين في إدارة التغيير من جهة، وأولئك المعنيين بتطبيقاته وممارساته على مستوى منظماتنا العربية على اختلاف قطاعاتها ومجال عملها من جهة أخرى، فبقاء هذه الهوة والفواصل اللامتناهية في السياقات من شأنه أن يحد من محاولات التغيير التنظيمي أو يقلل من احتمالات نجاحها لغياب الأطر الفكرية، والنظريات العالمية عن قيادتها، ما تطلب تجاوز تلك الصعوبات الموجودة في مجتمعاتنا بين ما يقال وينشر ويدرس على مستوى الجامعات، وما يفعل ويعمل ويطبق في قطاعاتنا ومنظماتنا، وما يوضع من استراتيجيات وخطط للتغيير التنظيمي، هذه الفجوة التي تعبر عنها أدبيات الفكر الإداري المعاصر بالفارق بين ما نعرفه وما نفعله، وبالتالي فإنّ الالتزام بالأطر الفكرية سواء أكانت نماذج أو قواعد فقهية أو نظريات، يعد في مقدمة متطلبات النجاح لعمليات التغيير التنظيمي التي ضلت حتى يومنا هذا عرضة للانفعالات وللقرارات الشخصية وبعيدة عن التنظير والتخطيط العلمي. وبالرغم من كثرة الأبحاث والدراسات التي تناولت مفهوم التغيير التنظيمي والمنظمة المتعلمة، إلا أنه يبقى من المواضيع الحديثة والقابلة للبحث نتيجة تجدد وتزايد حاجة المنظمات المعاصرة والأفراد إليه وتعدد مداخله ، مجالاته، واستراتيجياته. وهو ما يترك المجال مفتوحا أمام الباحثين للبحث في عوامل نجاح التغيير التنظيمي، وقد توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى أن أحد أهم مفاتيح نجاح التغيير التنظيمي هو العنصر البشري ، من خلال تأييده وتقبله ودعمه له من جهة، ومن جهة أخرى قيادة التغيير مع ما تتطلبه من المهارات والقدرات ما يكفي لتحقيق التغيير، كما تعد الثقافة التنظيمية المرنة، والهيكل التنظيمي الداعم من العوامل الحاسمة في نجاح عملية التغيير المعبرة في مضمونها عن تجسيد معايير ونماذج المنظمة المتعلمة، وذلك من خلال فهم وتحليل المواقف والاتجاهات والاستراتيجيات المشكلة لها. هذا ما تطلب من منظمات اليوم البحث عن أصحاب الإرادات وعن الأكفاء من القيادات لضمان بقائها ونمائها.
URI: http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/9292
Appears in Collections:Master

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
TH.M.SOC.2016.20.pdf6,67 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.