الخطاب الإحتمالي بين التخييل والتداول: دراسة معاصرة في التفكير البياني عند العرب

Abstract

يحتوي الخطاب الأدبي الإبداعي على فاعلية دمج وتوازي عناصر متباينة من أجل توصيل المبدع لرسالته، حيث يلون خطابه بأساليب من شأنها إيقاع التصديق لدى المتلقي والتأثير عليه واستمالته. قد يكون المبدع خطيبا يبني خطابه على الحجج العقلية والبراهين المنطقية، وقد يكون شاعرا يجول بخياله في الموجودات ليواجه المتلقي بحصيلة من التخييلات و الصور الوجدانية. فيمثل اتجاهي الشعر والخطابة التخييل و التداول، حيث أنهما اتجاهان مختلفان في البناء و الأسلوب لكن يلتقيان عند نقطة "الاحتمال" فنجد خصائص تخييلية في الخطابة كما نجد خصائص تداولية في الشعر "منطقة الاحتمال هي المنطقة التي يتقاطع فيها التخييل و التداول انطلاقا من أن البلاغة هي علم الخطاب الاحتمالي الهادف إلى التأثير أو الإقناع، أو هما معا إيهاما وتصديقا"، فرغم أنهما مفترقان إلا أن إمكانية دمجهما في خطاب واحد قائمة، لأن للمبدع الحرية في استعمال كلا الأسلوبين أو الاعتماد على أحدهما ليعضد به الآخر.