المناخ التنظیمي والأداء الوظیفي

Abstract

تسعى المؤسسات إلى صیاغة رؤیتھا وتحقیق الرسالة التي قامت من أجلھا والتي تمثل الغرض الأساسي من انشائھا، لذا فإنھا تعمل على اتباع الاستراتیجیات والسیاسات والتكتیكات المختلفة في سبیل تحقیق ذلك، حیث یتطلب توفر عدد من المتغیرات التنظیمیة بشكل سلیم من أھمھا المناخ التنظیمي الذي في ظلھ تتیح لمواردھا البشریة بیئة تساعدھا على القیام بدورھا على أكمل وجھ، ومن أولویاتھ على الإطلاق الرفع من الأداء الوظیفي إلى درجة الجودة، الھدف المرجو للتجسید منذ حقبة المدرسة الكلاسیكیة للتنظیم ومجال بحثھا في ایجاد العناصر التنظیمیة المرتبطة بھ ما أصبح یسمى حدیثا بالمناخ التنظیمي، فمحاولة اختبار ألتون مایو فرضیة علاقة الظروف الفیزیقیة بالأداء الوظیفي جراء الانتقادات التي وجھت إلى المدرسة الكلاسیكیة في التنظیم، وما تمخض عن ذلك من نتائج لتجارب الھاورثون الشھیرة عامة، كانت بدایة لبزوغ المدرسة النیوكلاسیكیة والعلاقات الإنسانیة في التنظیم إن د ّ ل ذلك على شيء فھو یدل على البحث المتواصل لتحدید الأبعاد والعناصر للمناخ التنظیمي الاختلاف القائم بشأنھا نظریا على الرغم من التقارب النسبي لتعریفھ، وذلك لتباین طبیعة البیئات التي تمت دراستھا من قبل الباحثین وتباین تصوراتھم على حسب المداخل التي ینتھجونھا في دراستھم للمناخ التنظیمي . وفي دراستنا الحالیة تبین لنا ھناك علاقة ارتباطیة ضعیفة بین المناخ التنظیمي ببیئتھ الفیزیقیة بعناصرھا المتمثلة في الظروف الفیزیقیة والتكنولوجیة وبیئتھ الإداریة بعنصري الھیكل التنظیمي والقیادة بالأداء الوظیفي بالمعھد التقني الفلاحي بالسبعین مما یضطرنا إلى ضرورة البحث عن متغیرات وسیطیة مثل التدریب على كیفیة استعمال التكنولوجیا، الحوافز... ترتبط مع متغیرات الدراسة الحالیة كتساؤلات لإشكالیات استشرافیة -: ھل توجد علاقة بین التدریب والأداء الوظیفي؟