موقف محمد أركون من الإستشراق

Abstract

إن محمد أركون يموضع نقده للاستشراق بنظرة ايجابية على الصعيد الابستمولوجي لا الايديولوجي على عكس ما يفعله معظم المثقفين العرب إن لم نقل كلهم ، حيث اعتبر الاستشراق هو الخطاب العربي حول الاسلام ، أي خطاب يهدف الى العقلنة في فهم الاسلام. إن أركون يرى أن الاستشراق لم يحظ حتى الآن بدراسة نظريّة تكشف عن نوعيّة منهجية و طبيعة مسلّماته ، وهو هنا يريد ان يفعل ذلك ، ويريد أركون احلال الاسلاميات التطبيقية بدل الإستشراق. وهذا هو مشروع محمد أركون لدراسة الفكر الإسلامي ، إذ هو مشروع طرح إلى أبعد الحدود ، وهنا تظهر النظرة الإيجابية للاستشراق عند محمد أركون. يعتبر الإستشراق من أهم المرجعيات التي تحدّث عنها محمد أركون حيث اعتبره الكثير من الدارسين مستشرقا في ثوب جديد ، لأنه امتاز بإمكانية تمثل الخطاب الإسلامي من الداخل بذهنية غربية رغم الإختلافات ، حيث يقول محمد "التونسي "محمد أركون مؤمن ومستشرق ولا هو هذا ولا هو ذاك".