الخطاب اللغوي بين التفكيك والتأويل - جاك دريدا - أنموذجا

Abstract

يتناول هذا البحث نوعا خاصا من المشكلات المختلفة التي طرحتها الفلسفة المعاصرة المتمثل في مجموعة المنعطفات التي مر بها الخطاب اللغوي في فلسفة اللغة حتى وصوله للتفكيكية, باعتبار اللغة كما وصفها "هيدغر" بيت الوجود, والمخلص من تلك الإلتباسات الميتافيزيقية والتقنية التي جففت الإنسان وجعلته مجرد تابع سخيف للميتافيزيقي والتقني. وهنا جاءت فلسفة "جاك دريدا" كمصحح للمسار الفلسفي لميتافيزيقا الفكر الغربي, اذ بحث في داخلها عن فضاء بعيد عن التمركز لخلق عالم خال من التهميش والإقصاء, والمغيب داخل الخطاب اللغوي على اعتبار أن اللغة هي ما يختزل هذا العالم, هي الحامل لهذا الموروث, هي الحضور و الغياب, هي الأنا والآخر, هي ذلك اللامتناهي الذي يتأول الوجود كائنا جماليا, انها لعبة الكلمات في النص حين تنفتح المعاني على غيرها, وتحصل الدلالات في مسار مثخن بالتأويلات