الأزمة في العلوم والفلسفة ادموند هوسرل نموذجا

Abstract

لقد حاولنا من خلال هذه الدراسة تتبع المسار الذي اتبعه ادموند هوسرل في حل أزمة العلم والفلسفة بواسطة استخدام الفينومينولوجيا, التي تؤسس ذاتها كعلم ماهوي يمد العلوم بأساس تقوم عليه وذلك بأن تصف وتحلل ماهية الموضوعات والمفاهيم التي تفرضها العلوم بوصفها وقائع ويمكن أن نلاحظه بداية أن هوسرل حينما انتقد العلم والفلسفة لم يكن في ذهنه أن يستبدل علما بعلم أو فلسفة بفلسفة فهو لم يكن يريد أن يقوض البناء القديم ليحل محله بناء جديد, بل أراد أن ينقب تحته ليعثر على بدايات وجذور أي عن أساس متين يمكن أن يقوم عليه هذا البناء فلسفيا كان أو علميا وقد التمس هوسرل هذه البدايات وجذور في الأشياء وان هيمنة العلوم الوضعية على الخطاب العقلاني الغربي هي سبب مباشر في أزمة الثقافة الأوروبية تحتاج اوروبا الى علم جديد يكون قاعدة لكل علم ونقد هوسرل لا يقتصر على العلوم الطبيعية وحدها وانما يمتد الى الرياضيات أيضا وبالرغم من أن أعماله الأولى تتميز بطابع رياضي الا أنه لم ينشد الخلاص في المنهج الرياضي الذي ينظر اليه على أنه مثال يحتذى به.