تدريس النحو في ظل حركة التجديد النحوي عند مهدي المخزومي: السنة الثالثة من التعليم الثانوي أنموذجا

Abstract

لقي موضوع تجديد النّحو وتيسيره على الناشئة والمتعلمين اِهتماما واسعا في العقود الأخيرة لاسيما بعد النّتائج الإيجابية التي حققتها الدّراسات اللّسانية على صعيد البحث اللّساني النظري والتطبيقي، وقد بحث في هذا الموضوع، وكتب فيه عدد كبير من العلماء واللّغويين والتربويين، وعقدت من أجله العديد من المؤتمرات والنّدوات والملتقيات في أنحاء مختلفة من العالم العربي، ورغم ذلك ظلّ مفهوم التجديد والتيسير يشغل تفكير الباحثين ويثير الكثير من الإشكاليات العلمية والتعليمية في عصر يتلقّى فيه المتعلّم الفصحى صناعة وتعلّما لا طبعا واكِتسابا. ولهذا جاءت الغاية والهدف من بحثنا معالجة إشكالية تمحورت حول ماهية تجديد النّحو العربي عند الدكتور "مهدي المخزومي" في ضوء علم تدريس اللّغات – التعليمية-؟ وهل تعتبر جهوده مقاربة تعليمية جديدة للجهود اللّسانية التي قدّمها لنا نحاتنا القدامى؟ وكيف يمكن أن نستثمر "النظرية المخزومية"-في ظلّ ما تقدّمه التعليميات الحديثة المقاربة بالكفاءات- لإعداد مقرّر تدريس النّحو العربي لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي شعبة الآداب والفلسفة والآداب واللغات الأجنبية.