قصيدة النثر وشعرية القراءة: دراسة في التلقي والذوق الجديد

Abstract

تعتبر شعرية القراءة المكملة لمعنى الشعرية والجمالية في أي نص إبداعي، فهي التي تمنحه الحياة والإستمرارية وحتى التمييز، ولقد حاولت قصيدة النثر أن تؤسس لذوق جديد في التلقي ذوق قائم على آليات مختلفة تمنح النص الشعري الجدة على مستوى الكتابة والقراءة، ولقد مثلت بعض القصائد مثل قصائد محمد الماغوط وأدونيس، وأنسي الحاج ووديع سعادة، وسركون بوليس وغيرهم ممن تفنن في استخدام كل تقنيات الكتابة المعاصرة التي عملت على جذب المتلقي من جهة، وعلى التأسيس للذوق الجديد من جهة أخرى، هذا الذوق المبني على تفجير أطر اللغة، واستغلال صفحة الورق وزرع فيها كل ماتلتقطه العين والفكر، فتنوع التذوق في قصيدة النثر واختلف بين تذوق للبياض واستنطاقه، وبين تذوق للسواد وإفراغ دلالته وبين فك شفرات العلامات والرسومات، وبين تذوق للسرد وتتبع الجمالية الشعرية فيه.