البعد الإفريقي للثورة الجزائرية 1954-1962

Abstract

إن الثورة الجزائرية اتخذت مبدأ محاربة الاستعمار مبدأ ضروري لتحقيق الاستقلال ووحدة المغرب العربي ويتضح ذلك منذ انطلاقتها الأولى إذ عمدت إلى تفعيل مرجعية البعد الوحدوي المغاربي وتجسيد مبدأ الكفاح المشترك، حيث ربطت مصيرها بالأقطار المغاربية ورسمت هذا البعد بوضوح في بيان أول نوفمبر وميثاق الصومام واستمرت في تبنيه إلى غاية تحقيق الاستقلال.أصبحت الثورة الجزائرية تمثل تيارا تحرريا في إفريقيا لهذا فقد قوبلت بالإعجاب لدى الشعوب الإفريقية سواء على المستوى الرسمي الذي تجلى فيه المواقف المشرفة في الأمم المتحدة والمؤتمرات والدعم العسكري أو على المستوى الشعبي الذي كان له دور كبير في دعم الثورة الجزائرية. وهكذا فان الثورة الجزائرية بقيمتها الإنسانية وأبعادىا الوطنية والعربية والإسلاميةوالإفريقية نبموذجا يحتذى به لدى دول العالم عامة وإفريقيا خاصة ويكفيها فخرا أنها كانت المثل الأعلى للدول الإفريقية والشعوب المضطهدة التي تسعى لافتكاك حريتها، ذلك لأنها استطاعت التغيرالجذري ليس فقط على أراضيها بل في دول أخرى.