أثر الصادرات على النمو الاقتصادي

Abstract

من خلال الدراسة قمنا بتقسيم البحث الى ثلاثة فصول ،حيث تطرقنا إلى التجارة الدولية دورها التاريخي كمحرك للنمو الاقتصادي .وذلك لما تدره هذه الأخيرة من مكاسب وعائـدات علـى دول أطراف التبادل ،بحيث كان الاقتصاديون الكلاسيك وعلى رأسهم ""Adam Smithالـذي يعتـبر أن البلدان التي تتخصص تخصصا مطلقا في إنتاج وتصدير سلعة ما ،هي الوحيدة القـادرة علـى ممارسـة التجارة الدولية .وقد تغير الفكر على يد" " David Ricardoفي نظره أصبحت كل البلدان بما فيها التي كانت حسب سميث غير قادرة على التخصص أطرافا في التبادل الدولي تحت مفهوم الميزة النسبية والرفع منها والبحث عن أنجع السبل التي تمكنها من اختراق الأسواق الدولية وكسب حصص مرضية ا. كما نجد كذلك أنه ترجع أهمية العلاقة بين الصادرات والنمو الاقتصادي إلى الدور الايجابي المنتظر التي تؤديه الصادرات في النشاط الاقتصادي باعتبارها محرك ومولد للأنشطة ،مما تدره من عائدات مـن العملات الأجنبية التي تعد قيدا على عملية التنمية .كما يشجع النمو الاقتصادي الموجب على التوجـه نحو الأنشطة التصديرية. أما الفصل الثاني فقد درسنا هيكل الصادرات والنمو الاقتصادي في الجزائر، هي الأخـرى الـتي تمتلك من الخيرات الطبيعية والثروات الباطنية والإمكانيات البشرية الهائلة.تجعل أسوأ المتشائمين يؤهلـها لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة في العالم.إلا أنه وللأسف تبقى الى يومنا هذا تعاني من إخـتلالات هيكلية جمة ،تعصف وبشدة باستقرارها الاقتصادي وترقى في الكثير من الأحيان لتهديـد اسـتقرارها الاجتماعي. ولعل من ابرز الاختلالات التي بعاني منها الاقتصاد في الجزائر هو مشكل التبعية لريـع النفطـي وللحد الذي صارت تتوقف عليه معظم المؤشرات الاقتصادية .فازدهارها من ازدهاره وتدهورها مـن تدهوره .لذا يجب التفكير في عصر ما بعد النفط والتوجه نحو تنمية الصادرات غير النفطية بإيجاد أنجـع الطرق التي تمكن من السير بإتجاه تطوير القدرات الإنتاجية وخلق منتجات مقبولة في الأسواق العالمية . وأخيرا الفصل الثالث قمنا بتقديم أهم الدراسات التجريبية التي أقيمت حول العلاقة بين الصـادرات والنمو الاقتصادي وتوصلنا إلى أن هناك علاقة سببية بينهما ،كذلك توصلت الدراسة إلى أن الصادرات لها اثر كبير ايجابي على النمو الاقتصادي ولكن من جانب الصادرات النفطيـة فقط،أمـا القطاعـات الأخرى تبقى هامشية