سوق النّخاسة في الغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط

Abstract

إن منطقة الغرب الإسلامي قد عرفت أنواعا عدة من الأسواق ،فكان استقرار الناس يتطلب بناء أسواق ثابتة تغنيهم عن الترحال وتلبية احتياجتهم.ظهور أنواع من ا لأسواق اليومية والأسبوعية داخل المدن وكذا القرى وبعض الحصون واختص كل سوق بسلعة معينة ،وعادة تقام بالقرب من أبواب المدن والقرى لما تتطلبه من مساحات واسعة يقصدها أهل الأرياف وتقام على فترات متباعدة ويقصدها التجار من كل حدب وصوب .ازدهار السوق سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وفق عوامل مساعدة ،ولعل دولة المرابطين كنموذج كانت خير مثال في ازدهار الاقتصاد بفضل استتباب الأمن بما وتوفر سبل الراحة ومحا ربة الغش و الاحتكار بالأسواق.بتوقف اتساع حركة الفتوحات أصبح من اللازم إيجاد مصدر آخر للرقيق ،فكان رقيق الشراء وبتنوع مصادر الرق تنوعت أصنافه بين الصقالبة والروم والسودان ،وبين الفحول والخصيان ،وبين الجواري والعبيد من الذكران.كثرت حيل تجار الرقيق من أجل رواج تجارتمم بالرغم من خضوع تلك التجارة للرقابة الشديدة لما تدره من أرباح على الد ولة،إذ كانوا يبيعون صنفا بدل الآخر ،والتخلص من العيوب الخلقية في الرقيق من النساء بتغير اللون وتغطية النمش وإخفائه ببعض الدهون ، تغيير لون الشعر ،وإخفاء الروائح الكريمة عن طريق الدهن بالبنفسج والطيب أو يبيعون العبد وفيه عيب خفي أو مرض فلا يفطن إليه الشاري ،أو يكون العبد مسروقا أو يكون له أهل يمكن هروبه إليهم.كانت أسواق الرقيق من تدليس كانت الحيوانات هي الأخرى تخضع لممارسات من بيع الغش ،فكم من دابة مريضة بيعت على أنما سليمة .,راجت تربية الحيوانات ،ومنه راجت تجارتما لما فيما من ازدهار للنشاط الاقتصادي ،والصناعة لما توفره من مادة أولية من جلود ،وصوف ولبن ،إذ أن الأسواق في الداخل ازدهرت بفضل المنتوجات المصنوعة من مواد حيوانية .اعتبرت الدواب وسيلة وحيدة لنقل البضائع برا ،كما و كانت محل نزاعات بالأسواق كعقود البيع.