حزب الاستقلال المغربي ودوره في إنهاء الحماية الفرنسية بالمغرب 1944-1956 م

Abstract

منذ أن وطأ الاستعمار قدمه في المغرب وفرضه لنظام الحماية في 30 مارس 1912 م ،والذي بموجبه فقد المغرب استقلاله وسيادته الكاملة، وأصبح الشعب المغربي يعيش في ظل هيمنة وسيطرة سلطة الحماية، إلا أنه رفض وجوده وحاول الخروج من هذا الوضع الراهن التي آلت إليه البلاد بكل الطرق والوسائل، ففي البداية انتهج أسلوب المقاومة وحمل السلاح ضد المستعمر ولكنه لم ينجح في ذلك فاضطر إلا التغيي نحو الكفاح السياسي والذي تجسد في الحركة الوطنية المغربية على رأسها حزب الاستقلال المغربي.ساهم حزب الاستقلال المغربي في تكوين الجانب الوحدوي بين أبناء الشعب المغربي، وذلك بالنظر في برنامج المطالب التي دعا إليها الحزب، والتي شملت جميع الميادين والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأكيده على ارتباط المغرب بالعالم العربي الإسلامي وأنه جزء لا يتجزأ منه .كان نفي محمد الخامس نقطة تحول في تاريخ الحركة الوطنية حيث أصبح رمزا للحركة الاستقلالية، والتف حوله كل فئات الشعب المغربي، وانتقلت الحركة الوطنية المغربية من العمل السياسي إلى العمل العسكري بزعامة حزب الاستقلال.لقد شكل نشاط المقاومين المغربيين المكثف خطرا على فرنسا، فتخوفت هذه الأخية على مصالحها بشمال إفريقيا، وخاصة بعد التنسيق بين الجيش المغربي وجيش التحرير الجزائري وتأسيس ما عرف بجيش تحرير المغرب العربي، الذي سعى إلى توحيد الكفاح المسلح بين الأقطار الثلاثة(تونس، الجزائر، المغرب).وعليه أجبرت فرنسا في نهاية المطاف على الاستجابة لمطالب الوطنيين المغاربة المتمثلة في عودة الملك الشرعي، والإعلان عن الاستقلال والتوقيع على إنهاء الحماية الفرنسية، وإعلان استقلال المغرب في 02 مارس 1956 م