الحركة الوطنية الجزائرية خلال الحرب العالمية الثانية1939-1945

Abstract

شهدت الجزائر في فترة ما بين الحربين بروز اتٕجاهات وتيارات سياسية اختلفت مطالبها وتوجهاتها، فكانت البداية بدعاة ١المساواة، هذا التيار الذي تزعمه الأمير خالد، ومن أبرز مطالبه تٖحقيق المساوااة بين الجزائرين والفرنسيتن في الحقوق والواجبات، والاتٕجاه الثوري الاستقلالي فتمثل في حزب نجم٧ شمال إفريقيا وحزب الشعب الجزائري، وكان هدفه القضاء على النظام الاستعماري بكل الوسائل، والاتٕجاه الإدماجي الذي يتشكل في الأساس من الشخصيات المثقفة باللغة الفرنسية، وتبني الوسائل السياسية والدبلوماسية من أجل الحصول على حقوقها السياسية والمدنية، وكان من أبرز أهدافه حل المشكل الجزائري في إطار الإندماج في المجتمع الفرنسي.وفي ظل توسع نشاط حركة أحباب البيان والحرية شعرت السلطات الفرنسية بخطورة الوضع، فصممت على إظهار قوتها اتجاه الجزائر معتقدة أنها بإمكانها القضاء على الروح الوطنية الجزائرية، فارتكبت مجازر 8 ماي 1945 ، التي راح ضحيتها 45 ألف قتيل، ولم تكتفي بهذا بل ألقت القبض على العديد من المناضلين السياسين وألحقت بهم تهمة الوقوف وراء المجازر والتحريض على العنف، وأصدرت السلطات الفرنسية مرسوما يقضي بحل حركة أحباب البيان والحرية، وكمحاولة للتغطية على هذه الجرائم التي ارتكبتها السلطات الفرنسية في حق شعب أعزل خرج في مظاهرات سلمية للمطالبة بحقه في الاستقلال، فألصقت التهم بالزعماء الوطنين لتبرئة جيوشها من تلك الدماء. وفي الأخير نستخلص أن نهاية الحرب العالمية الثانية كان له انعكاسات إيجابية وسلبية في نفس الوقت على الشعب الجزائري، ففي الجانب الإيجابي جعلت الشعب الجزائري يؤمن بضرورة الكفاح المسلح، وأن ما أخذ بالقوة لا يستًرجع إلا بالقوة..