الاستيطان الفرنسي في منطقة الونشريس و السرسو ورد فعل المقاومة الجزائرية 1844-1930

Abstract

ان١المنطقة تستحوذ على مساحة واسعة بحيث أن منطقة الونشريس ت٘متد على طول 150 كم أما سهل السرسرو فقدرت مساحته 320 ألف هكتار مما جعلها تأخذ حيزا كبيرا من ست ولايات فتدخل ولاية تسمسلت بشكل كلي والجانب الشمالي من ولاية تيارت والجانب الغربي من ولاية المدية والجانب الجنوبي لولايتي عين الدفلى والشلف والجانب الغربي لولاية غليزان.تنوع القبائل ومن بينها مغيلة وزناتة واختلاف الأراء في أصوله سواء من أوربا أو مصر.دفع النجاح النسبي الذي حققه مشروع الإستيطان بمنطقة الونشريس والسرسو إلى اعتقاد بعض الباحثين ان سكان المنطقة كانت لهم٢قابلية لإستعمار و لكن هذا الزعم مضلل لأنه تجاهل عاملين مهمين وهما : أولهما الأساليب الاستعمارية المطبقة بالمنطقة، وثانهما رد فعل المقاومة الجزائرية بالمنطقة و خلاصة للقول إن السياسة الإستيطانية بالمنطقة ، قد نجحت في تٖحقيق البعض من أهدافها خاصة في المجالين الاقتصادي و العسكري من خلال هدم البنية الاقتصادية و تٖحطيم التوا زن الاجتماعي الذي كان قائم؛ في حين أنها فشلت في تٖحقيق الأهداف السياسية إذ لم تستطع تٖحطيم أواصر التكافل بين أفراد قبائل المنطقة وإخضاعها وفرضها على الاستسلام، فقد عرفت المقاومة الجزائرية رد فعل قوي في الدفاع عن المنطقة فتحولت منطقة الونشريس و السرسو إلى قاعدة عسكرية لمقاومة الأمير عبد القادر فقدمت له الدعم المادي و البشري تحدث عنه الفرنسيون أنفسهم أمثال الجنرال بيجو و بيليسي.عرفت المقاومة في المنطقة أسلوبا جديدا تمثل في المقاومة السلمية الثقافية من خلال إصدار العرائض و كتابة الشعر الشعبي الذي عبر فيه السكان عموما والنخبة منه على وجو الخصوص معارضتهم للسياسة الإستيطانية ورفض التخلي عن الأرض حيث سار لهم حس وطني و قضية ثابتة .