الأزمات السياسية والإقتصادية في العصر الموحدي وتأثيرها في الحياة العامة 541-668ه/1147-1269م

Abstract

منذ قيام الدولة الموحدية في بلاد المغرب حاولت فرض سيطرتها وبسط نفوذها على بلاد المغرب والأندلس مستعملة عصبيتها القبلية، وحلفائها من مختلف قبائل البربر وممن اندرجوا في مذهب من جميع دولتهم، كما حاولت التخاص من جميع ممن يشكو ن في ولائهم .وما حادثة التمييز إلا خير دليلعلى ذلك، فالدولة الموحدية حاولت رقعة جغرافية خاضعة لها ولسيادتها فنتج عن ذلك حركات مناوئة لها في الحكم، أولها ثورة الماسي التي تحمل كل من دخل في دعوته فمنهم من شرد و منهم من قتل ومنهم من عذب ورمي في مياه البحروعظم تأثيرها على العامة من الناس المدة التي ظلت فيها قائمة الدولة الموحدية من أزمات في الجانب الاقتصادي التي رافقتها طيلة فترة حكمها،اد، ونقص المياه بفعل الجفاف، وما أحدثته السيول من خراب في أهمها الكوارث الطبيعة كا المحاصيل الزراعية تواجد أموال العامة في الواجهة أثناء الأزمات و معظمهم يضيع ملكه في الفساد المترتب عن تلك الثورات أما داخلية أو خارجية كحرق المحلات و الدور و سرقة الغنم و المواشي و سلع التجار .قلة اهتمام معظم المؤرخين بطبقة العامة وو تهميشهم في سرد ووصف الأحداث التاريخية مقارنة بالخلفاء والولاة على الرغم من انهم من يساهمون في الدفاع عن الدولة او ازدهارها خاصة التجار الذي ينعشون اقتصاد الدولة والطرق التجارية بجلبهم للسلع والبضائع من امهات الحواضر الإسلامية .تواجه العامة خطر التشرد والبيع والسبي في كل الحروب التي واجهت الدولة حتى غن البعض منهم بيع بأرخص الأثمان كما يترتب عن هذه الحوادث تفكك الأسرة وكثرة الأرامل والأيتام .مغادرة أصحاب الحرف والمزارعيين أثناء الكوارث الطبيعية وهجرتهم للبحث عن مناطق معتدلة وملائمة لهم ولحرفهم وكثيرا ما تطغى ظاهرة الهجرة أثناء الزلازل ونقص المؤون والمجاعة محاولين البحث عن مناطق أخرى للإستقرار فيها .ويبقى هذا الموضوع مفتوحا للبحث والدراسة كونه يرتبط بمرحلة مهمة وحساسة في تاريخ الغرب الإسلامي في العصر الوسيط.