الصحافة التونسية ودورها في تنمية الوعي الوطني بتونس في فترة الحماية 1881-1956م

Abstract

لا يختلف اثنان عن الدور الهام الذي تلعب الصحافة بأنواعها من مسموعة أو مكتوبة أو مرئية في المجتمعات ومدى تأثيرها على القرارات السياسية باعتبارها السلطة الرابعة، وهذا ما جعلها تتقلد عدة ادوار و خاصة في دول العالم الثالث و بالأخص في الدول التي عانت من الاستعمار بأنواعه، وهذا ما جعل من الصحافة في تلك الدول تلعب دورا تٖحررية ابان الفتًرات الاستعمارية وبعد الاستقلال تلك الدول سهامت صحافتها في تنمية البشرية الاجتماعية الاقتصادية حتى الثقافية.الصحافة التونسية تحمل سيفا لا قلما وكانت في دور المجاهد لا في دور المنظم ,حيث أدركت تونس ان الصحافة منذ لحظاتها الأولى هي أحد الأسلحة الفعالة بين أسلحة العصر الحديث ,تقف في خندق واحد إلى جانب السلاح .كما سعت في نشر العلم ووعي الجماهير ودعت إلى ضرورة التعليم ,كما ساهمت أقلام الصحفين التونسين في معالجة وضعية لموظفين بعد ما شددت سلطة الحماية قبضتها وضربت بيد من حديد فبات الشعب التونسي يعاني من البؤس والشقاء والحرمان , كما لم تستثني في مقالاتها عن الإدارة والعمل والعمال من خلال ما تم نشره في مجالاتهم وجرائدهم خاصة فيما يتعلق بعدم المساواة بين الأهالي والمعمرين.وبذلك كان لتاريخ تونس المعاصر ارتباطا كبيرا بجهود مفكريها الذين صنعوا مجدة الأمة التونسية فكان لهم عظيم الأثر في نهضتها الثقافية والفكرية والتصدي لمشروع الإستعمار الفرنسي الرامي للقضاء على كيان هذه المة ليسجلوا بذلك أروع المشاهد ويخلدوا أنصع الصفحات , وبذلك يكون للسلطة الرابعة في تونس يد لتحقيق استقلال البلاد و إعادة الحرية التي سلبت منه طيلة سنوات.وفي الأخير يمكن القول أن للصحافة التونسية دوران دور الكفاح إبان فترة الحماية الفرنسية ودور توعوي بعد الإستقلال ولازالت الصحافة التونسية لحد الساعة تقوم بواجبها اتجاه الشعب التونسي.