ديناميكية الحدود الجزائرية المغاربية خلال الفترة الحديثة والمعاصرة

Abstract

بعد الانتهاء من مسار دراسة هذا البحث توصلنا إلى أن كل الحدود الجزائرية تقريبا قد جرى تعريفها وتحديدها استنادا إلى معاهدات واتفاقيات حدودية بين الدول المتجاورة أثناء الفترتين الحديثة والمعاصرة. وعدم الوضوح في تخطيط الحدود بين الجزائر والدول المغاربية نجم عنه نزاعات مسلحة وحتى حروب حقيقية. فوضعية الحدود الجزائرية التونسية في الفترة الحديثة لم تشهد استقرار نتيجة الهجومات بين البلدين وانعكاسات ذلك على وضعية الحدود، فهي وليدة أسباب أطماع الحكام التوسعية، مزيدا على ذلك فحركة القبائل غير مستقرة على الحدود كان سببا في عدم ثبوت الحدود وتعيينها. غير أن نتائج هذه الحروب والتعديات غالبا ما كانت تنتهي بعقد اتفاقيات تنص على الحد الفاصل بينهما أهمها : اتفاقية 1614 م التي نصت على واد صراط الحد الفاصل، واتفاقية 1628 م التي تقف على تحديد انتماءات القبائل الثائرة والممتنعة عن الولاء لأي من البلدين من خلال المراسلات التي كانت تتم بين حكام البلدين، وآخرها اتفاقية 1821 م والتي تعتبر أقرب منها إلى اتفاقية دولية بحيث تدخلت الدولة العثمانية لفض النزاع