الخطاب الجهادي في الأندلس عصر ملوك الطوائف والموحدين (422-622ه)

Abstract

إنّ الخطاب الجهادي في الأندلس بأبعاده و انعكاساته احتل مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي و هو قد لازم الأندلس من الفتح إلى السقوط ، و ذلك بسبب التهديدات النصرانية الصليبية التي لم تتوقف طيلة هذه الفترة . و من خلال هذه الدراسة حاولنا الوقوف على أهم النتائج : إن مصطلح الخطاب الجهادي له حضور قوي في النص القرآني والسنة النبوية الشريفة، والذي جاء بصيغة التّحريض على قتال الأعداء، لحماية الدولة الإسلامية، وأعتبر أفضل الأعمال. فالخطاب هو مقدمة الجهاد، الذي يحمل رفع الهمم والمعنويات، وتحفيز المسلمين أمام أعدائهم. يجب أن تتوفر للخطيب جملة من الشروط، حتى يستطيع التأثير في السامعين منها: الإخلاص لله، الإلمام بفنون الخطابة، فصاحة اللسان، والجرأة على قول الحق، ليستنهض الهمم، ويدغدغ المشاعر، ويحث على الإقدام والثبات والتضحية.