جهود المؤرخين الجزائريين في كتابة تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر

Abstract

لقد حاولنا بمناسبة الحديث عن جهود هاته الشخصيات الفذة استحضار بعض الأسباب الظاهرة والخفية لتبلور الهوية الجزائرية الإسلامية العربية ،وكذا محاولة بجملة النتائج والتأثيرات التي انعكست بها على الوسط الجزائري ،وان نحن لم نصل إلى استيفاء جميع المعلومات عن هذا الموضوع ،ولعله من أمكن أن يكون عملنا المتواضع منيرا سبيل من سيأتي بعدنا لمعالجته بشكل أعمق ،هذا ولا ندعي إننا أتينا على سيرة هؤلاء المؤرخين وإنما قصدنا توضيح بعض الجهود لهاته الشخصيات التي تحتاج إلى نفس ارق وفقه أدق وذكاء اكبر وإيمان أعمق ،كما إننا لا ندعي لعملنا هذا العصمة والكمال ،فهذا شان الرسل والأنبياء ، ومن ظن انه قد أحاط بالعلم فقد جهل نفسه ،وصدق الله العظيم إذ يقول :"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" سورة الإسراء ،الآية: 85 ،يقول الثعالبي" لا يكتب أحدا كتابا فيبت عنده ليلة إلا أحب في غيرها أن يزيد فيه أو ينقص منه" ،هذا في ليلة فكيف في أشهر معدودة ؟وقال العماد الاصفهاني :"إني رأيت انه لا يكتب إنسان كتاب في يومه إلا قال في غده ،لو غيرت هذا لكان أحسن لو زيد كذا لكان يستحسن ،ولو قدم هذا لكان أفضل ، ولو ترك هذا لكان أجمل ،وهذا من أعظم العبر ،وهو دليل على استيلاء لنقص على جملة البشر".