أعلام الحركة الوطنية بمنطقة تيارت مابين 1945-1954

Abstract

سارعت منطقة تيارت كغيرها من مناطق الوطن، إلى الانخراط في العمل السياسي، وذلك بتأسيس فروع للأحزاب، فبعد الحرب العالمية الثانية تغيرت الأوضاع وازداد الجزائريون وعيا، فقد لقي حزب الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري قبولا وإقبالا في ظل الوضع المميز للمنطقة، ذلك لأنه كان يدعو للاندماج وكانت تيارت من المناطق الجزائرية الغير مهيأة في أن تحتضن الغالبية من الحزب الاستقلالي، وذلك لسيطرة المعمرين من جهة وكبار ملاك الأراضي من الجزائريين من جهة أخرى، فكان على الجزائريين أن يتبعوا التيار الذي يضمن لهم التكيف مع الوضع وهو التيار الاندماجي خاصة المثقفين منهم أما التيار الاستقلالي فلم تلق مطالبه إقبال كبير في ظل استعمار جائر، وذلك ما التمسناه من خلال لقاءات الحزبين السياسية التي ترجمته بوضوح السياسة المنتهجة لكليهما، وقد أدت جمعية العلماء المسلمين دورها الثقافي رغم ضغط الإدارة الاستعمارية على نشاطها في مختلف المناطق المحضورة لخطورة مشروعها الحضاري على مستقبل فرنسا في الجزائر، ورغم شدة الظروف واصلت نشاطها الثقافي والسياسي الذي ظهر بمنطقة تيارت من خلال تدخل محمد حيدوق في محاولة التخفيف من حدة الصراع ما بين الحزبين حركة انتصار الحريات الديمقراطية والاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري.