حجية البصمة الوراثية في الإثبات الجنائي

Abstract

يتضح لنا من خلال دراستنا للموضوع أنه كان للتطور العلمي فضلا كبيرا في مسايرة مكافحة الإجرام وتطوراته وقمع الجريمة وإفشال محاولات الجناة لطمس آثارهم المادية في مسرح الجريمة وتضليل العدالة ا ولإفلات من العقاب، وقد كان لاستخدام تقنية البصمة الوراثية من خلال إجراء تحليل وراثي للآثار البيولوجية المخلفة في مكان ارتكاب الجريمة دور هام في كشف ملابساتها والوصول إلى حقيقة وقائعها ومعرفة مرتكبيها ومن خلال دراستنا لماهية البصمة الوراثية ودورها في الإثبات الجزائي وفقا للقانون 16-03 المتعلق باستعمال البصمة الوراثية في الإجراءات القضائية والتعرف على الأشخاص توصلنا إلى مجموعة من النتائج أهمها أن البصمة الوراثية هي البنية الجينية التفصيلية التي تدل على هوية كل فرد بعينه لاستحالة تشابه الموروثات الجينية فيما عدا حالة التوائم المتطابقة وتحدد طبيعته الصحية بالتحليل الوراثي لجزء من الحمض النووي DNA، وهي وسيلة لا تكاد تخطئ في تحقيق الوالدية البيولوجية والشخصية، تطابق البصمة الوراثية في جميع خلايا جسم الفرد إذ يمكن استخلاص البصمة ال وراثية ذاتها من مختلف أجزاء الجسم سواء السائلة كالدم من خلال الك ريات الدموية البيضاء ا ولمني ا وللعاب... أو الأنسجة كالجلد و الشعر والعظام...، مما يفيد في تعدد مصادرها، كما أنها ثابتة لا تتغير طوال حياة الفرد وبعد مماته كما يمكن استخلاصها من خلايا جثث أو هياكل بشرية قد مضى على موتها عدة سنوات.