الإسهام العلمي لأبي الوليد الباجي فكرا وجدلا خلال القرن الخامس هجري

Abstract

يعتبر الإمام أبو الوليد الباجي من الشخصيات الدشهورة خلال القرن الخامس الذجري الحادي العشر الديلادي، حيث لعب هذا العالم الفقيه دورا مهما في إزدهار الحياة الفكرية بالأندلس نتيجة تكوين علمي متين أهله ليكون علم من أعلام الفكر في مختلف أصناف العلوم كالفقه وأصوله والجدل ومضايقه واللغة ودواوينها. تديز نشاطه العلمي بإثراء الحياة الفكرية والجدلية، ففي مجال الأدب كان له موضوعات متعددة ومتنوعة في الشعر يعبر من خلالها عن خوالجه النفسية والذاتية مضمنا إياها أساليب المدح والشكر والرثاء والزهد والسفر، وله أيضا مقتطفات من النثر في فنون الجدل على شكل رسائل تعليمية موجه لأغراض دعوية بأسالليب خطابية واستفهامية وتعجبية، كما كان له اهتمام بالعلوم النحوية والصرفية باعتبارها علوم مساعدة للعلماء والفقهاء في مجال الفقه وأصوله.أما في مجال الجدل فنجد للإمام أبي الوليد تضلعا في أصول الفقه وعلم الكلام والذي مكنه من الخوض في العديد من المناظرات الفقهية ذات الطابع الفكري الجدلي المحض لغرض الدفاع عن عقيدة المسلمين السنية وتصحيح بعض أوجهها من التوجهات الدذهبية وفق أصول ومبادئ الدذهب الدالكي، وااتكمل الباجي غرضه في ذلك بوضع عدة مؤلفات في الفقه اولجدل مستمدة من كتاب الله وانة نبيه وأصحابه سالكا المنهج الإجتهادي القائم على النظر والإستدلال والإرشاد. كما شكلت لنا مناظراته قيمة علمية بأغراضها المذهبية والعقدية في الرد على المخالفين من مختلف الفرق والمذاهب والإنتصار لأهل للعقيدة الإسلامية السنية. ساهم الفكر الجدلي للإمام في تخليص الأندلسين من المذهب الظاهري وتخليص الحلبين من الفكر الشيعي وتحويل أنظمة حكمهم إلى النهج السني فأهله هذا الدور بأن يكون الفقيه الدصلح والمرشد. أضحى إهتمامه الفكري والجدلي مرجعية علمية وفكرية للعديد من الفقهاء والعلماء والطلاب في مختلف العلوم.