الحماية الجزائية للطفولة المسعفة

Abstract

تُمثلُ مرحلة الطفولة أهّم وأخطر المراحل في حياة الإنسان الذي استخلفه اللهُ سبحانه وتعالى لإعمار الأرض، باعتبار أنّ الطفل هو الحلقة التي تربطُ مسيرة الحضارة الإنسانية وتضمن استمرارها، من أجل ذلك اهتمت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية بالطفل حيثُ أقرّت له حقوقا مُمَيّزة تحميهِ وتحمي مصالحه الفُضلى منذُ ولادته وحتى بلوغه سن الرشد خاصةً إذا كان هذا الطفل يُعاني من الحرمان والتهميش كما هو حال الطفولة المسعفّة. لقد تمّ وضع قوانين ونصوص صارمة على الصعيد الدولي وضمن القوانين الوطنية حيث سخرت الدولة الجزائرية كافة الآليات الاجتماعية على المستوى الوطني و المحلي، وآليات قضائية قصد توفير الحماية والرعاية اللازمتين لهذه الشريحة من القُصّر، سواءٌ من الناحية الموضوعية أو من الناحية الإجرائية، حتى لا ينتقل الطفل من حالة الخطر الاجتماعي إلى احتمال وقوعه في حالة الخطر الجنائي أو الخطورة الإجرامية، وتعزيز وسائل الوقاية عن طريق مؤسسات هدفها احتواء الوضع ومحاولة التقليل من هذه الظاهرة.