التفكير البصري في ضوء تكنولوجيا التعلم "نماذج تطبيقية"

Abstract

إن الحواس التي وهبها الله للإنسان تمثل مداخل تلقي المعرفة بالعالم المحيط به ومن أهم تلك الحواس حاسة البصر ، فالعين هي كاميرا خاصة بالإنسان تلتقط صورا لما حوله فيتفاعل العقل مع ما يرد إليه حسب طبيعته . ويشهد العالم ثورة علمية وتكنولوجية هائلة يزداد تأثيرها في شتى مجالات الحياة وأصبح رصيد الدول لا يقاس بما تملكه فقط من ثروات طبيعية بل وأيضا من عقول مفكريها ومثقفيها الذين يقومون بصناعة المعرفة للوصول إلى مستوى من الدخل المعرفي والقومي الذي يصول استغلالها وسيادتها، فمحور التقد هو العقل البشري المفكر، ويزداد الاىتماء في الآونة الأخيرة بضرورة تنمية قدرة الطلاب على الوعي بالتفكير وهو مصطلح التفكير في التفكير حيث أن التحكم في عمليات التفكير أساس ومهم حيث تدمج التفكيرفي عمليات التعلم داخل حجرات الدراسة بالإضافة إلى أن ذلك يساعد على قيام المتعلم بدور إيجابي في جمع المعلومات وتنظيمها وتكاملها ومتابعتها وتقييمها أثناء قيامهم بعملية التعلم، فالوعي بالتفكير يعني القدرة على تعرف المتعلم ما يعرفه ومالا يعرفه وهذه العملية مركزها القشرة المحية الدماغية ، وأنه يمكن تنمية الوعي لدى الطالبات بأنماط مختلفة من التفكير مثل التفكير البصري والذي يعتمد على حاسة البصر بمواد بصرية مختلفة مثل الصور والرسوم والرموز. ويعد التفكير أرقى أشكال النشاط العقلي المنتج لدى الإنسان إذا اقتًرن بالخيال السليم، وينفرد به الإنسان لأنه يستلزم بيئة اجتماعية أبرز مقوماتها اللغة والمعرفة وهما خاصيتان يمتلكها الإنسان، أي أن التفكير له جانبان مهمين هما الجانب الفسيولوجي والجانب الثاني هو الجانب الاجتماعي البيئي الثقافي المكتسب ، وقوام عملية التفكير المعرفة وتتمثل علاقة المعرفة بالتفكير في علاقة الغذاء بالجسد كما أن هناك علاقة بين التفكير والانفعالات فالانفعالات، والمشاعر هي محركات السلوك ودوافعه الرئيسية والتي تؤدي للتفكير وتثيره. ويعد التفكير من العوامل الأساسية في حياة الإنسان فهو الذي يساعد على توجيه الحياة وتقدمها كما يساعد على حل كثير من المشكلات وتجنب كثير من الأخطار وبه يستطيع الإنسان السيطرة والتحكم على أمور كثيرة وتسييرها لصالحه إذا استطاع الفرد به أن يبدع وينتج ويكتشف أسرار الكواكب مثلا ويستعمل الطاقة الشمسية والتفاعلات النووية والحاسبات الإلكتًرونية التي دخلت تقريبا جميع نواحي الحياة.