تجليات المثاقفة و الابداع عند حازم القرطاجني في منظور النقاد المحدثين

Abstract

لقد بقي الشعر العربي أمدا بعيدا في حالة من الركود والرتابة بسبب أُبُوَّةِ وهيمنة نظرية عمود الشعر، وما نتج عنها من جدل في قضايا اللفظ والمعنى، والصدق والكذب، وغيرها من الرؤى التي لم تتجاوز المعيارية إلى الأبعاد والتصورات الفلسفية، التي يمكنها توسيع المساحة للمجال الإبداعي، من أجل النهوض بالشعر إلى مستويات فكرية وإبداعية، يمكنها أن تحقق المنتظر الممكن، وتنعكس بشكلٍ إيجا بي على المتلقي الذي يعَُدُّ محور وغاية الخطاب الشعري. تَخَلَّى عنها، وأن يقُْحِمَ البعد الفلسفي في حِمَى الشعر ُ لكن حازما استطاع أن يقوم بهذه المهمة الم العربي، بالخصائص الذاتية لهذا الشعر من محاكاةٍ، وتَخْيِيلٍ، وتَخَيُّلٍ، وتعجيبٍ، وإغرابٍ، وغيرها من العوامل التي عمقت النظرةَ الفلسفيةَ في تَشَكُّلِ النص الشعري العربي. حيث كان هذا الجهد بمنزلة إرهاصات أولية لظهور القصيدة الشعرية العربية الحديثة، التي تعاد القضايا الفكرية المجردة، كمسألة الحرية والحضارة والثقافة والتاريخ والمجتمع، باعتبارها المسائلَ المهمةَ في حياة الأمم والشعوب.