نظرية العلاقات الدولية

Abstract

نتيجة لعدة متغيرات أصبح العالم يمثل نسيجا واحدا ليصبح من الصعب على الدول التواجد بمعزل عن غيرها، بالرغم من أن العلاقات الدولية قائمة منذ القدم حين عرف الإنسان أشكالا مختلفة من العلاقات، والتي كانت تنشأ بين الكتل والتجمعات البشرية في إطار روابط الجوار نظرا إلى اضطرارها للحفاظ على بقائها وتأمين احتياجاتها .الا أن تلك العلاقات وتلك الروابط لم تقوى الا بعد قيام الدولة الحديثة، بعد مختلف التطورات التاريخية التي عرفها المجتمع الإنساني، الذي تحول فيما بعد إلى مجتمعات سياسية تحولت بدورها إلى وحدات شكلت نواة الدولة، والتي كانت تتميز فيما بينها بعلاقات قائمة على القوة والحروب كوسيلة لفرض سيطرة الأطراف القوية على الأطراف الضعيفة. بناء على ما سبق تمثل النظرية وعملية التنظير جوهر البحث في العلاقات الدولية إذ عدت النظرية بمثابة المنظار الذي يعطينا القدرة على رؤية الواقع بكل تجلياته، كما أنها تمكننا من زيادة الفهم والوعي والإدراك في ظل تقاطع العوامل الاقتصادية والسياسية والأيديولوجية والاستراتيجية مع دوافع وإدراكات الفواعل الأساسية في العلاقات الدولية.