النقد المغاربي الحديث دراسة في المنهج

Abstract

يروم هذا البحث الخوض في مسألة صميمة من مسائل النّقد الأدبيّ المغاربيّ ألا و هي المنهج إدراكا من الباحثة لكونه يتّصل بالجانب الإبيستيميّ ذي العلاقة بمعرفة المعرفة النّقديّة لأنّ جميع الأحكام النّقديّة التي تصدر عن الفاعلين في التّطبيقات النّقديّة تخضع للمراجعة و التّقويم والتّقييم انطلاقا من هذه المسائل الفكريّة الأصليّة مثل المفاهيم،وإنشاء المصطلحات بناء عليها ، و التّصوّرات التي وُضعت المفاهيم وفقها. هَندست الرسالة ثلاثة فصول يتناول الأوّل منها ما يخصّ المنهج تعريفا و مفهوما في اللّغة وفي الاصطلاح ، عند المفكّرين و الفلاسفة و المفسّرين و النّقّاد ، و ذكرت صلاته بالمصطلح ، و بمسألة التّراث و المعاصرة ، و خصّصت الفصل الثّاني لاستعراض المناهج السّياقيّة و تطبيقاتها في النّقد المغاربيّ مع الحرص على تمثيل بلدان المغرب على اختلافها ما استطعت ، مع ذكر مدى وعي المنهجيّة السّياقيّة فيها ، و أفردت الفصل الثّالث للمناهج النّسقيّة ، و هي أكثر ثراء و ثقافة ، و سردت فيها نماذج مختلفة مع عمليّة التّحقّق من الوعي المنهجيّ ، أمّا الفصل الرّابع فهو محاكمة النّقّاد المغاربة إلى أنفسهم في ما يسمّى بنقد النّقد ، وفيه يراجعون و يقيّمون أعمالهم بناء على حصيلتهم الفكريّة و معارفهم الفلسفيّة والإيديولوجيّة خارج دائرة النّقد . استعانت الباحثة بمنهج نقد النّقد الذي حاكمت إليه الإجراءات النّقديّة ، و لكن متّكئة على رأي نقّاد النّقد الكبار، و نقد النّقّاد الصّريح لأنفسهم ، و أمّا المصادر فهي أعمال النّقّاد ونقّاد النّقد المغاربة ، و قبل ذلك كتب الفكر العربيّ و الغربيّ محاولة الموازنة بين البلدان ومجالات النّقد من و سرديّ و شعريّ ... إلخ