صراع القومية الوطنية والفلسفة اليهودية عبد الوهاب المسيري انموذجا

Abstract

لا أحد ینكر الجهد المعرفي والذي قدمه المسیري طیلة حیاته الفكریة سواء الأمر یتعلق بحهوده في التعریف بالیهودیة والصهیونیة أو ما یتعلق بنقد الحضارة الغربیة أو حتى بعض إسهاماته الأدبیة ذلك أن الرجل أبدع في تناوله لكثیر من قضایا بنظرة إلیها من زوایا مختلفة قد تكون أكثر وضوحا وأكثر تفسی ا ر لها من الزوایا الأخرى. وهذا الإبداع في تناول والتعامل مع هذه القضایا جعله حقیقة یؤسس نمط جدید من التفكیر وتحدید ال ا زویة النظر النابعة عن الإد ا رك المجتمعات الإسلامیة لتحی ا زتها النابعة من الواقع التاریخي والإنساني، فضلا عن هذا فقد زود منظومات الفكریة العربیة والإسلامیة برسائل وآلیات جدیدة في التعامل مع الكثیر من الظواهر الفكریة والثقافیة وتنبیهه إلى الكثیر من التحی ا زت المنتشرة في العدید من مصطلحاتنا العربیة والإسلامیة، مع فهم أعمق وأدق للمذاهب الغربیة والحركات الصهیونیة والیهودیة ولكن إنتقد بأنه یستعمل الطابع الإخت ا زلي لكثیر من مصطلحات فیما یبدو إخت ا زلا عند الطائفة هو بالنظر إلى المسیري الجوانب الكامنة فیها، وهذه ممیزة النماذج التي أبدعها المسیري فهو بحین یتعامل مع هذه الظواهر: "فهو یستبعد بعضها باعتبارها غیر دالة مت ا ربطة"، لیقدم لنا بنیة تصوریة من خلالها نفهم كثیرا من العلاقات ونحاكم إلیها باقي الظواهر أما تناولهم لكثیر من الظواهر الفكریة تناولها تناولا فوقیة متعالیا دون الخوض في تفسی ا رتها وجذورها الموضوعیة فیظهر بها في الكثیر من المصطلحات.