الآليات الأممية في الحد من التسلح و نزع السلاح

Abstract

يعد نزع السلاح و تنظيم التسلح من العوامل الوقائية في نظام الأمن الجماعي الدولي و قد قدم ميثاق الأمم المتحدة منهجا لنزع السلاح أو خفضه بين الدول بما في ذلك تحريم الأنواع الخطرة منه و ذلك حتى لا يؤدي تراكم السلاح بين الدول إلى شن الحرب ألا وهي الأسباب، و حتى لا تترك الدول لتستعمل أنواعا ضارة و فتاكة من الأسلحة ، و هذه الأخيرة إما أن تكون ذرية أو نووية، أو غير ذرية أو غير نووية ( و تسمى أيضا الأسلحة التقليدية أو الاتفاقية) ، و لشكل أن السلاح يعد وسيلة الحرب المثالية لذلك فإن خير وسيلة لتحقيق السلام تتمثل إلى جانب تحريم الحرب في جعل اللجوء إليها أمــــرا مستحيلا و يكون ذلك عن طريق التشجيع عن نزع السلاح الذي له معنيان : معنى واسع و معنى ضيق ، فالمعنى الواسع يعني القضاء الشامل على كل الأسلحة و المنشآت العسكرية ، و تسريح كافة القوات المسلحة لكافة أطراف النظام الدولي ، و نزع السلاح بهذا المعنى يعد مفهوما مثاليا صعب التحقيق على أرض الواقع . أما نزع السلاح بالمعنى الضيق فيدل على التقليل من الأدوات الحربية للدول ، و من استعداداتها العسكرية لكي تحتفظ إلا بالقوات الضرورية كتثبيت الأمن العام و ذهب البعض إلى أن استخدام نزع السلاح أو تنظيم التسلح يتغير بتغيير الموقف السياسي، فإذا كانت المعاهدة المطلوب عقدها لطرف مهزوم استخدم مصطلح نزع السلاح كما حدث بالنسبة للعراق بعد حرب الخليج الثانية و كما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، أما إذا كان المطلوب هو الحد من سباق التسلح أو تخفيض الأسلحة فعادة ما يستخدم مصطلح تنظيم التسلح كم هو الشأن بالنسبة لاتفاقيتي سالت 1 و سالت 2 بين الو.أ.م و الإتحاد السوفياتي( سابقا ).