عناصر وابعاد الاستدامة في تخطيط البيئة المحلية للتجمعات العمرانية العتيقة القصور بالاقاليم الصحراوية

Abstract

تعتبر التنمية المستدامة مفهوم متشعب وذو أبعاد مختلفة بغايات وأهداف محددة، فهي تضرب بجذورها في كل جوانب الحياة بكل ما يميزها من قيم، وعادات، وسلوك، وأساليب وأوضاع عمرانية منها الاجتماعية، الاقتصادية، والنظم السياسية وكذا التقدم العلمي، وهي موضوع حديث حاولت كل الاختصاصات دمجه وفق متطلباتها وخصوصياتها من أجل الوصول إلى وضع أفضل، وذلك من خلال التوجهات والاستراتيجيات التخطيطية في مجال العمران التي تبحث عن موقع لها في أدبيات التنمية المستدامة وأبعادها الرئيسية للوصول إلى بيئات عمرانية مستدامة لتحقيق التوازن البيئي بها. لذا ارتأينا الغوص من خلال بحثنا هذا؛ في التوجهات التخطيطية والاستراتيجيات المعمارية والعمرانية العتيقة (القصور)، حتى لا يضيع المثال الواضح لطرق التعامل مع عناصر الاستدامة الرئيسية وجعلها مرجعا لنا، بفعل ما أنتجته تراكمات وخبرات الأجيال المتلاحقة عبر الأزمنة الطويلة وفق تطبيقات عفوية تمخضت جراء احتياجات الإنسان، وما وفرته بيئته المحلية من طاقات تنموية نقرأ فيها أهم رسالة كتبتها الأجيال السابقة لأجيال الحاضر والمستقبل نراها مثالا لاستدامة عمراننا. وعليه فإننا نستطيع تحديد بعض مبادئ الاستدامة انطلاقا من عناصرها في عمران، وعمارة القصور، واستنباط معايير تخطيطية مستحدثة يمكن اعتبارها مرجع يساعد كل مــن المخططين ومتخذي القرار على دمجها في التخطيط العمراني الحديث للوصول إلى تخطيط بيئة عمرانية مستدامة .