المجاهـدة 'مخطاري مريم' سرد حقائق شفهية عن سيرتها الذاتيـة خلال الثورة الجزائرية

Abstract

من المؤكد أن مآثر الأمجاد يتغنى بها التاريخ، وهي توثيق لذاكرة الأجيال، لا مناص من طمسها أو تعتيمها، وهي بوح لا إرادي صارخ عن أسرار أراد الاستعمار الفرنسي بالجزائر التستر عنها، بيد أن الذاكرة المتحركة من الشهداء العيان أبو إلا أن يتم الفضح وإماطة اللثام عن فترة جهاد واستقلال الجزائر. عبر أسطر مقتضبة أحتفي وأشيد من الذاكرة اقتفاء وخطى السيدة الفاضلة من هامات المجاهدات في الولاية الخامسة –المنطقة السابعة- كونها أحد الشاهدات العيان عن حقائق ووقائع عايشتها بالدم والعرق، ودورها الريادي والمتجانس مع أخيها المجاهد، المتميزة بالصبر والانضباط ورباطة الجأش، تلكم هي المجاهدة 'مخطاري مريم' المكناة 'ثورية' أطال الله عمرها، مثال المرأة التي رفضت الهوان، وحبها الجارف للوطن دعى بها إلى الهرولة في مرحلة اليفوع وعمرها لا يتعدى 18 سنة نحو التجنيد الطوعي في صفوف الثورة التحريرية. وتندرج هذه الورقة البحثية في إطار البحث التاريخي، عن تقديم تشخيصي وصفي عن حقائق لسيرة ذاتية لشخصية محلية، من زمرة المجاهدات اللائي ساهمن صنع مجرى الأحداث، والتي برزت بنضالها في ثورة التحرير ضد الاستعمار طوال عمر الثورة. وأرقى من خلاله تناول طيه، نموذج من الشهادات الحية ومقابلات شخصية، ومدى ومساهمتها في تدعيم الدراسات التاريخية، هذه الشهادات تكمل، وتثري المصادر المكتوبة إذا ما دوّنت وحفظت، وبالتالي تقدم إضافة جديدة، ومتميزة في مختلف البحوث التاريخية.