الحاجة إلى المدن الذكية لتحقيق التنمية المستدامة: الفرص والتحديات

Abstract

تؤكد جميع المؤشرات توجّه العالم نحو التمدن الذكي الذي أصبح ضرورة ملحة وليس رفاها، فبعد ما تميزت المدن التقليدية القائمة بمشاكل حضرية لا حصر لها كالاكتظاظ، الإزدحام، تلوث الهواء، الضوضاء البصرية، البطالة وعدم كفاية الموارد والطاقة واستفحال الجريمة. كان لابد من البحث عن نموذج جديد للتمدن يستجيب لمبادئ التنمية المستدامة ويحقّق أهدافها متعدّدة الأبعاد. يتجسد ارتباط التحضر الوثيق بأبعاد التنمية المستدامة؛ الاقتصادية، الاجتماعية والبيئية في صورة المدن الذكية التي تعدّ فضاءا يجمع بين أسس تقنية تعتمد على تكنولوجيات الاتصال والمعلومات، وأسس بيئية وأخرى اجتماعية. تساهم هذه المدن في تجاوز العديد من المعضلات البيئية كالتلوث بشتى أنواعه، وفي الحد من آثار الظواهر الطبيعية كتغير المناخ، وتساهم في تحقيق تنمية اقتصادية نظيفة بأقل تكلفة وأعلى انتاج، بالإضافة إلى الحد من مشكل الفقر والحرمان بتوفير مناصب شغل مستدامة، كما يحقق العيش في هذه المدن مستوى تعليمي ووضع صحي جيد للسكان.