دور الهندسة المالية الاسلامية في تطوير أسواق الأوراق المالية دراسة التجربة الإماراتية وإسقاطها على الجزائر

Abstract

يعاني السوق الجزائري للأوراق المالية لجمود كبير منذ تأسيسه، هذا ما جعل المنتدى الاقتصادي العالمي يصنفه على أنه رابع أضعف سوق مالي في العالم، وهذا بالرغم من أن الجزائر تزخر بإمكانيات مالية كبيرة ، هذا الجمود راجع إلى جملة من العوامل الاقتصادية والسياسية والقانونية تساهم الحكومة في قسط كبير منها، فالسوق المالي الجزائري تعاني ما نسميه بأزمة الثقة في الأسواق الناشئة وهذا راجع إلى التدخل المتواصل للحكومات في الأسواق، ما ينجم عنه تراجع المؤسسات وسحب تعاملات من الأسواق وفي غياب المنافسة فإن عوائد الأسهم تبقى في مستويات دنيا. لقد عانت الامارات العربية من نفس الوضعية خلال السنوات الأولى من نشاط سوقها للأوراق المالية، إلا أنها تداركت الوضع عن طريق ايجاد ألية لإعادة جاذبية السوق الاماراتي لدى جمهور المستثمرين، وهي تحويل سوق الأوراق المالية إلى بورصة إسلامية هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وقد استطاعت مضاعفة المتدخلين خاصة الأفراد منهم الذي يبقى الوازع الديني هو المحرك الرئيسي لقرار الاستثمار في السوق المالي إلى 9 أضعاف بأكثر من 130 شركة مدرجة وبحجم تداول بلغ 660 مليار دولار منها 73.7%من استثمارات الأفراد خلال عام 2014، من خلال توفير مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات المالية الاسلامية والخيارات الاستثمارية، لقد استطاعت هذه السوق بالنهوض باقتصاد البلاد، مساهمة في تطوير القطاع العقاري والقطاع المصرفي الاسلامي والنقل والاتصالات والسياحة ...الخ، ومساهمة في تكوين أكثر من 55.000 مليونير جديد خلال العشرية السابقة. ولذلك فعلى الجزائر الاستفادة من التجربة الاماراتية، وهذا عن طريق توفير مجموعة من الشروط من أجل تأسيس سوق مالي إسلامي، سوف يساعد على تطوير بورصة الجزائر.