مفاهيم و آليات القراءة بين التراث والحداثة

Abstract

ظهرت نظرية القراءة، باعتبارها نظرية يتم فيها تبئير الفعل النقدي على المتلقي والذي غيب في المدارس النقدية السياقية والنسقية ردها من الزمن، وهذا ماعجل بظهور دعائم نظرية جديدة للعمل الأدبي، والتساؤولات التي نطرحها في هذا الإطار تتعلق بنقدنا العربي عامة والقديم منه على وجه الخصوص، فهل كان لأهل التراث إسهامات واهتمامات بالقراءة والتلقي؟ وكيف جسدوها من خلال ابتكار آليات الفهم والتأويل؟ من أجل مقاربة مثل تلك التساؤلات جاء هذا البحث المعنون بآليات ومفاهيم القراءة بين التراث والحداثة وقد حاولنا فيه استقصاء ورصد الجهود القرائية في المدونات النقدية العربية القديمة، وسعينا من خلال ذلك إلى الكشف عن وجود نوع من القراءات المتميزة والتي لامسناها من خلال بحثنا وأشد ما يلاحظ أن الشق التنظيري فيها لم يرقى الى المستوى المرجو انما كانت تلك المقولات على شكل شذرات أفكار. وقد لاحظنا ان علماء التراث بمختلف انواع العلوم التي تضلعوا فيها انتجوا كما هائلا من الممارسات القرائية المتميزة والتي تحمل بين جنباتها مايميزها عن غيرها وهو الخطاب الرباني القرآن الكريم. إن بحث ومحاورات التراث وإحيائه من جديد وإستقرائه من كل الجوانب سمح لنا بالوصول الى نتائج مهمة تبرز لنا معرفة العرب وامتلاكهم لآليات قرائية متميزة يجب الإفادة منها وصقلهل وتوظيفها بما يساعد القارئ العربي خصوصا ثم محاولة الإفادة مما قدمه الغرب في حقل القراءة.