التفكير التشاؤمي وعلاقته بالذكاء العاطفي لدى الطالب الجامعي دراسة عيادية لحالتي بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية – جامعة ابن خلدون تيارت-

Abstract

هدفت دراستنا إلى التعرف على علاقة التّفكير التّشاؤمي بالذّكاء العاطفي لدى الطالب الجامعي، وقد قسمت الدراسة إلى مدخل لذا حيث عرضنا إشكالية البحث والفرضيات المصاغة للإشكالية وأهم التعاريف الإجرائية لمصطلحات البحث، أما الجانب النظري إشتمل على فصلين: الأول الخاص بالذّكاء العاطفي الذي يعتبر من أهم مقومات الشّخصية فهو يساعد على فهم الإنفعالات الذّاتية والتّحكم فيها وتنظيمها وفق فهم إنفعالات الآخرين، والتعامل في المواقف الحياتية وفق ذلك. وقد تضمن هذا الفصل مجموعة من العناصرتمثلت في: تعريف الذّكاء العاطفي وقبل تعريفه قمنا بعرض العلاقة بين الذّكاء والعاطفة، وبعد عرض مجموعة من التعاريف تطرقنا إلى أهم خصائص الشخص الذّكي عاطفيا، أبعاده والأساس العصبي له، النماذج الكبرى المفسرة للذكاء العاطفي وطرق قياسه. أما الفصل الثاني فكان بعنوان التّفكير التّشاؤمي الّذي يعني النّظرة السلبية للحياة فالفرد يحصرإهتمامه ويركز إنتباهه على الإحتمالات السلبية للأحداث القادمة أو التوقع السلبي للأحداث. وقد تناولنا فيه على أهم التعاريف وبعض المصطلحات الّتي لها علاقة بالتّشاؤم، خصائص الشخص الدتشائم، وكذا النظريات التي فسرت سمة التّشاؤم وفي الأخير عرضنا أهم الأخطاء الّتي توصل بالفرد إلى التفكير السلبي. أما الدراسة التطبيقية فتضمنت الإطار المنهجي للبحث من المنهج المتبع والعينة والأدوات المطبقة، وفي الفصل الثالث والأخير قمنا بعرض نتائج الدراسة لحالتين وتحليل هذه النتائج في ضوء فرضيات البحث. حيث هدفت دراستنا إلى معرفة مستوى الذّكاء العاطفي والتّفكير التّشاؤمي لدى الطالب الجامعي والعلاقة بينهما، ولتحقيق أهداف الدّراسة تم تطبيق مقياسين هما مقياس الذّكاء العاطفي ومقياس التّفكير التّشاؤمي على حالتين، حيث أردنا معرفة ما إذا كان لدى الطالب الجامعي إنخفاض في الذّكاء العاطفي، وإرتفاع في التّفكير التّشاؤمي لنصل في الأخير أنَّ كل من الحالتين لديهما ذكّاء عاطفي متوسط وتفكير تشاؤمي مرتفع.