العمل الجماعي و فعالية المورد البشري

Abstract

تعتبر الخاتمة المحطة الأخيرة من مراحل البحث العلمي، والتي هي محصلة لجميع النتائج المتوصل إليها في الدراسة، التي كلفتنا من الزمن الجهد الكثير، حيث أنه ومن خلال هذا العمل لا ندعي فيه الكمال، حيث يشوبه بعض نقاط النقص التي هي بمثابة انطلاقة لاستكمال البحث مـــــن طرف باحثين آخرين، ويرجع هذا النقص إلى صعوبة الدراسة والضبط في العلوم الاجتماعية، وخاصة إذا تعلق الأمر بالمورد البشري والذي يتميز بحتمية التغيير في السلوكات الاتجاهات الخاصة به، ولكننا عملنا جاهدا على استيفاء جميع شروط وقواعد وأبجديات المنهجية في هـذا البحث. وقد حاولنا في هذه المذكرة طرح موضوع العمل الجماعي وفعالية المورد البشري بالارتكازنا على أهم ما جاء به التراث النظري والأصول الفكرية والنظرية المتناولة لمتغيراته، كما تطرقنا إلى بعض الدراسات الأمبريقية المتناولة لدراستنا، وقد ساعدنا ذلك على حصر زاوية بحثنـــا وعدم الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون، وبناءا على الربط المنهجي بــين متغيري وأبعاد ومؤشرات الدراسة، تم التوصل إلى عدة نتائج المرتبطة بخصوصية مديرية الحماية المدنية - تيارت والتي ساعدت على الكشف عن طبيعة العلاقة الموجودة بين متغيري الدراسة والتي تمخض عنها الصدق الإمبريقي للفرضيتين الجزئيتين، وبالتالي صدق الفرضية العامة، هذا مــا يعكس الواقع الفعلي لسلوكيات الأفراد داخل المديرية، حيث تعمل هذه الأخيرة على ضبط سلوكيات الأعوان الناشطين فيها طبقا لما يفرضه النظام المعمول به داخلها، كآلية لتحقيق أهدافها وبالتالي فعالية المديرية ككل وهنا تجدر الإشارة إلى أن طبيعة عملها تفرض وجود طابع جماعي لإتمام المهام، تعمل المديرية على ضبط العمل ضمن هذا الإطار بتسيير قانوني يضمن حتمية فعالية مواردها، وهذا لا يلغي اهتمامها بالجانب الإنساني لعمالها، لأنها تؤمن بأن تحقيق أهدافها يكون من خلال تحقيق أهداف مواردها والجماعات المكونة ضمنها. وتبقى هذه العلاقة الجدلية قائمة وتتطلب العديد من الدراسات التي تسلط الضوء على جوانب بحثية أخرى ضمنها