العدالة التنظيمية و الالتزام التنظيمي

Abstract

إلى هنا تم الوصول إلى المرحلة الأخيرة من مراحل البحث، والذي كان ثمرة عمل أخذ الكثير من الجهد والوقت، ولا شك أنه لم يتم الإحاطة بكل مقتضيات البحث العلمي كما ينبغي، لأن ذلك أمر بعيد المنال خاصة في العلوم الاجتماعية، ولكن حاولنا استفاء أهم الشروط والقواعد المطلوبة، لأن الكمال المنشود في العلم كمال يتحقق بتراكم العمل العلمي، أما الثغرات فهي متروكة لمن يأتي من الباحثين فيما بعد لاستكمال النقص، فالعلم في تطور مستمر ووسائله كذلك. لقد حاولت هذه الدراسة التعرف على العدالة التنظيمية والالتزام التنظيمي داخل إذاعة تيارت، وذلك من أجل التأكد من الصدق الإمبريقي للفرضية العامة والفرضيات الجزئية الثلاث المنبثقة عنها. وفي السعي للتحقق من هذه الفرضيات، لقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي وفي ضوءه تم إعداد استمارة تحتوي على مجموعة من العبارات تقيس موضوع الدراسة، ولقد أدى القيام بالدراسة الميدانية إلى تحديد المجتمع الذي أجريت عليه الدراسة، وهو عمال إذاعة تيارت والذي قدر بـ 40فرد. نتج عن تفريغ البيانات ومعالجتها إحصائيا باستخدام برنامج SPSSللتحقق من الافتراضات التي تم الانطلاق منها حيث قادت إلى التوصل إلى بعض النتائج التي يمكن حصرها في الارتباط الجزئي للعدالة التنظيمية والالتزام التنظيمي: -لم تحقق الفرضية الفرعية الأولى من هذا البحث القائلة: توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين العدالة التوزيعية والالتزام المستمر. -لم تتحقق الفرضية الفرعية الثانية القائلة أن هناك علاقة ذات دلالة احصائية بين العدالة الاجرائية والالتزام المعياري. -تحققت الفرضية الثالثة من هذا البحث القائلة: توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين العدالة التعاملية والالتزام العاطفي. خاتمة 86 ومما لا شك فيه أن هذا الموضوع طويل ومتشعب وأن لكل مؤسسة ظروفها الخاصة، لذا يجب على كل مؤسسة أن تدرس البيئة الداخلية والعوامل الخارجية. والنشاط الذي تمارسه لكي تستطيع أن تحكم على ما إذا كانت هناك علاقة بين العدالة التنظيمية والالتزام التنظيمي.