نظم الجباية في تاريخ الدولتين المرابطية والموحدية 448-669 ه/1056-1282م

Abstract

نظام الجباية ليس وليد تصّور معاصر بل وجد بظهور الاسلام.تدّهور أوضاع المغرب والأندلس قبل ظهور المرابطين والسبب في ذلك التفكك السياسي الذي كان تحت حكم ملوك الطوائف.التزم المرابطون بالأحكام الشرعية في استخراج الجبايات حيث اعتمدوا على ما نصّ عليه الشرع فحصروها في الزكاة والأعشار والخراج والجزية والغنيمة والفيء.تنوع مصاريف الدولة بتنوع الظروف المعاشة، حيث اعتنى المرابطون ببناء المدن والعمائر المدنية والدينية والاجتماعية المختلفة زمن الرّخاء.كانت أوضاع الجباية قبيل الموحدين أي السنوات الاخيرة في عهد المرابطين كارثية فقد كثرت الضرائب غير الشرعية والمكوس والقبالات التي أثقلت كاهل الناس فزادت شكاوي النّاس وعمت الفوضى .اتّبع الموحدون س يّاسة رشيدة في جباية الأموال فقد حدّ دوا مناطق وأوقات الجباية بالإضافة الى تعيين عمال عليها لتقديرها وجبايتها .يعتبر عبد المؤمن أول من أحدث الخراج في بلاد المغرب وباستحداثه أصبحت السياسة المالية أكثر تحررا وتنظيما.فرض الجباية عند الموحدين لم ينحصر فقط في تمويل بيت المال، وإنّما شمل الإنفاق على مصالح المسلمين لهذا أنفق الموحدون على مختلف الأعمال الحربية والإدارية والاجتماعية والعمرانية، وشهدت هذه الأخيرة حركة كبيرة لم يسبق لها مثيل.لقد كان للمجتمع دورا مهما عند المرابطين والموحديين . عرف المغرب أثناء تواجد المرابطين فيه رواجا اقتصاديا كبيرا ،حيث عملوا على تطوير الاقتصاد من مختلف جوانبه ،وأولوا اهتماما كبيرا للزراعة أما الجانب الصناعي شهد ازدهارا عظيما، نظرا لتوفر المواد الخام مما أدى إلى تأثير موارد الجباية على الاقتصاد وخاصة التجارة.