سياسة قرطاجة الاقتصادية وأثرها على العالم المتوسطي والخارجي خلال القرن 5 ق.م

Abstract

هدفت هذه الدراسة الى معالجة السياسة الاقتصادية في قرطاجة ، بحيث ، أنها كانت لها أبعاد متعددة شملت التجارة الدولية ، التي كانت عماد الاقتصاد القرطاجي ، حيث استوردت المواد الخام والسلع الفاخرة من أنحاء مختلفة وصدرت منتجاتها الزراعية والصناعية. كما لعبت الزراعة دورا حيويا في دعم الاقتصاد المحلي ، حيث تم تطوير تقنيات زراعية مبتكرة واستخدام الأراضي الخصبة بكفاءة. إلى جانب ذلك ، أدت الابتكارات في مجال الصناعة ، مثل صناعة السفن والأدوات المعدنية ، إلى تعزيز القدرات الإنتاجية للمدينة. لم تكن قرطاجة مجرد مركز تجاري بل أيضا مركزا صناعيا وزراعيا متقدما. من ناحية أخرى ، أظهرت السياسات المالية في قرطاجة كفاءة عالية في إدارة الموارد الاقتصادية ، بما في ذلك جمع الضرائب وتوزيع الثروة. كانت هذه السياسات تهدف إلى دعم البنية التحتية وتعزيز القدرات الدفاعية للمدينة ، مما ساعدها على الحفاظ على استقلالها وقوتها في وجه التحديات الخارجية. باختصار ، يمكن القول إن السياسة الاقتصادية في قرطاجة كانت عاملا حاسما في ازدهار هذه الحضارة القديمة واستدامتها. وقد قدمت نموذجا مبكرا للتكامل الاقتصادي والتجاري والصناعي ، مما يجعل دراستها ذات أهمية كبيرة لفهم تطور الاقتصادات القديمة وتأثيرها على التاريخ البشري.